سيطر الحديث حول قضية الإسكان بالمملكة على آراء المشاركين في معرض البناء وتقنية الحجر والمعدات الثقيلة السعودي، والذي أصبح محطة تتجه له الكثير من الشركات العالمية والمحلية لتقديم ما لديهم من منتجات ومعدات لتوفير السكن لتقليل الفجوة بين الطلب والعرض في المساكن. وفي حديث لـ»الجزيرة» قال رئيس اللجنة الوطنية العقارية حمد الشويعر إن المعارض المختصة في الإسكان وما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات العامة تمثل أهمية كبيرة، ومشاركة شركات عالمية ومحلية لعرض الجديد لديها دلالة على قوة الاقتصاد السعودي، ودلالة على حرص الشركات العالمية للتوجه إليه في ظل ما تشهده المملكة عامة والرياض خاصة من مشاريع في النقل العام والبنية التحتية والخدمات بشكل عام، وهناك الأبرز وهو الإسكان وأهميته الذي هو حديث الساعة والشأن العام في كل مكان، وإن كنا لا نزال نترقب النتائج المرجوة من وزارة الإسكان لإيجاد الحلول العاجلة لمعالجة أزمة السكن. من جانبه، أوضح الدكتور المهندس محمد السحيم المختص في مجال المشاريع أن أزمة السكن أصبحت حديث الكثير من المشاركين، مؤكدا أن من أبرز ما يعرض في معرض البناء هو تقديم الخبرات في إنشاء المساكن الاقتصادية، وعرض نماذج حقيقية لخفض تكلفة السكن ومكوناته، وتقليل مدة بناء السكن، لافتا إلى وجود تقنيات تسهم في خفض تكلفة إنشاء الأسقف بنسبة50%. ولفت السحيم أن أغلب الشركات العالمية والمحلية المشاركة في معرض البناء تعرف جيدا حجم السوق السعودي فيما يخص المساكن من خلال كسب حصة فيما يتعلق بالمعدات أو تجهيزات البناء، مرحبا بالتعاون بين الشركات العالمية والمحلية لتقديم أفضل الحلول لإنشاء مساكن اقتصادية بجودة عالية وتكلفة أقل وهي ما نسميه «مسكن اقتصادي»، كما نثق في أن شركاتنا المحلية قادرة على توفير مسكن اقتصادي بجودة عالية وتكلفة أقل. إلى ذلك، نوه المهندس عبدالعزيز الرشيد المتخصص في مشاريع البناء أن معارض البناء تأتي في وقت نحن في أمس الحاجة لها لمعالجة أزمة السكن بالمملكة، وهي فرصة للبحث عن الجديد في تقنيات البناء والإنشاءات، وخاصة المعدات الذكية والتي لن تأتي إلا من خلال التجمعات الاقتصادية، وهنا نحن نرى مشاركة دول عالمية متطورة تعرض تقنياتها المتخصصة في البناء والإنشاءات، مؤملا أن تستفيد الشركات المحلية في مجال البناء في التوجه للعمل بالمعدات الذكية للمساهمة في تقليل كلفة البناء وتوفير اوقت والجهد والمال. ورأى المهندس عبدالعزيز العامر المتخصص في مشاريع الإسكان أن أزمة الإسكان باتت حديث الأوساط الاقتصادية والعقارية ولم تعد حديث للمشاركين في معرض البناء، وإنما هو حديث الجميع، كون السكن ضرورة وليس كمالية، ومن هنا فنحن في المملكة في أمس الحاجة إلى استقطاب التقنيات الحديثة والمعدات الذكية وتطويعها في مجال البناء وتأهيل العاملين عليها، وللمعلومية فالتقنيات الحديثة والذكية ستسهم في خفض التكاليف وتوفير منتج سكني بجودة عالية، بل سيكون لها دور كبير في تسريع حلول الإسكان لدينا بالمملكة سواء في الأعمال الترابية أو البنية التحتية وتقليل التكاليف في عناصر المبنى مثل الأسقف على سبيل المثال.