سعت إيران والدول الكبرى أمس الثلاثاء إلى تجنب الإخفاق في التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي بحلول 24 نوفمبر وهو تاريخ انتهاء الاتفاق المؤقت، في حين أعرب مسؤول روسي عن تفاؤله وحث الطرفين على (بناء الجسور) وذلك تزامناً مع توقيع روسيا وإيران في موسكو أمس حزمة من الاتفاقات بشأن بناء ثماني وحدات جديدة لإنتاج الطاقة الذرية في إيران. وبعد 24 ساعة بدت خلالها فرص التوصل إلى اتفاق تتدهور بعد أن اخفق مسؤولون من الولايات المتحدة وإيران في إحراز أي تقدم التقت الأطراف الأخرى في المفاوضات النووية في عُمان. وجرى الاجتماع ومدته يوم واحد بين فريق التفاوض الإيراني ومسؤولين من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا خلف أبواب مغلقة) .. إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال أمس انه (متفائل نسبياً) بإمكانية التوصل إلى اتفاق رغم الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة. وصرح للصحافيين في مسقط (نحن لا نعمل على وضع خطة بديلة هذا أمر مؤكد) رغم انه لم يستبعد تمديد المهلة النهائية، مضيفاً (إذا لم يتحقق ذلك لأي سبب أو بسبب أي تطور فاعتقد انه سيكون لدينا وقت مساء 23 (نوفمبر) لصياغة بديل) .
وردا على سؤال حول السبب الذي يجعل المحادثات تبدو متوقفة تحدث ريابكوف عن (عدم قدرة الأطراف على بناء الجسور للتغلب على الفجوات العميقة حول قضايا مثل التخصيب والعقوبات) . واضاف (الكأس ليست نصف فارغة.. نحن متفائلون نسبيا ولكن ليس إلى درجة تجعلنا متأكدين بأنه يمكن التوصل إلى هذا الاتفاق. فهذا جهد فريد حقا ولم يجرب سابقاً) . واكد أن (هناك فرصة ولا يوجد سبب لان نكون سلبيين أو متشائمين .. نحن واثقون بأننا سنتمكن من تحقيق هذا الهدف) . وتزامنت تصريحات ريابكوف مع توقيع روسيا وإيران في موسكو أمس حزمة من الاتفاقات بشأن بناء ثماني وحدات جديدة لإنتاج الطاقة الذرية في إيران. ووضعت توقيعها على هذه الاتفاقية كل من مؤسسة (روس أتوم) الروسية المختصة ببناء المفاعلات النووية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وشملت توقيع عقد لبناء المرحلة الثانية من محطة الطاقة الكهرذرية (بوشهر) التي تضم بناء مفاعلين إضافيين في المحطة قابلة للتوسع إلى أربعة مفاعلات. كما تم الاتفاق على إنشاء أربع وحدات ذرية أخرى في مواقع أخرى لم يتم تحديدها بعد. في الوقت نفسه كشف قائد القوة الجو فضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة النقاب عن أن مصانع إنتاج الصواريخ في سورية منشأة من قبل طهران ويتم فيها إنتاج صواريخ إيرانية التصميم. واعلن حاجي زاده عن امتلاك إيران لعدد كبير من الصواريخ بمدى 2000 كلم مؤكداً أن الحرس كثف جهوده على زيادة دقة صواريخه في إصابة الأهداف وفقا لتوصيات قائد الثورة حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس الثلاثاء.