أكد رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب أن حكومته جادة في العمل من أجل أن يكون هناك نظام ديمقراطي، وقال: نعمل على الإسراع في إجراء الانتخابات البرلمانية، والشعب قادر على الفرز، وهدفنا أن نصل بالوطن إلى مرحلة الاستقرار، ونسلم الراية للبرلمان، وسنكون فخورين بذلك، وسنحكي لأحفادنا أننا استطعنا أن نمر من هذه الفترة الانتقالية بنجاح».
وأضاف: إن أية دولة بدون معارضة لن تكون دولة، خاصة إذا كانت تريد بناء نظام ديمقراطي حقيقي، في دولة مدنية حديثة»، مشدداً على أن البلد يتسع لنا جميعاً خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير، التي تم السطو عليها، ثم عاد الشعب ليسترد ثورته مرة أخرى، في 30 يونيو، وبالتالي نحن الآن في أشد الاحتياج للحمة الوطنية، لأننا جميعاً في حرب، ونحتاج إلى الاتحاد.
جاء ذلك خلال اجتماع محلب مع تحالف العدالة الاجتماعية لمناقشة الاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية، وطرح الرؤى والأفكار حول عدد من المشروعات القومية والخدمية المختلفة وعبر محلب عن سعادته بلقاء الأحزاب السياسية المختلفة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة مهمة جداً، وعلى كل القوى السياسية أن تتجه نحو هدف وبوصلة واحدة «الله ثم الوطن»، معرباً عن ترحيبه بأي فكر أو نقد أو توجيه، وعلى الجميع مراقبة أداء الحكومة، وإبداء الرأي، والحكومة تستمع وترحب بجميع الأفكار والآراء.
من جانبهم، عبر ممثلو تحالف العدالة الاجتماعية عن شكرهم لرئيس الوزراء على إتاحة الفرصة للتكتلات السياسية بهذه اللقاءات رغم الأعباء المختلفة، مقدرين هذا الجهد الإضافي وطرح ممثلو تحالف العدالة الاجتماعية بعض المقترحات التي تخص تعديلات في قانون تنظيم التظاهر، كما أكدوا على ضرورة إعادة النظر في طرق مواجهة «الأخونة»، وضرورة التطهير والحسم، كما طرحوا إجراء الانتخابات بعد الانتهاء من ترسيم المحافظات وتقسيم الدوائر كما طالبوا بأن يتم طرح مشروع قانون العمل الذي يتم إعداده للنقاش المجتمعي، وطالب ممثلو تحالف العدالة الاجتماعية أيضاً بسرعة إصدار قانون مكافحة الإرهاب، لحماية ضباط وأفراد الشرطة.