تكبر مساحة التفاؤل برؤية مستقبل رياضي سعودي مشرق، مع كل اجتماع يترأسه الرئيس العام لرعاية الشباب «الجديد» بفكره، وطريقته الأمير عبد الله بن مساعد، ومع كل ملتقى، أو ورشة عمل يحضرها، وكل تصريح صحافي يطلقه.
كتبت ذلك مع خطة عمل مقترحة في بدايات الإعلان عن قيادته لطموحات الشباب والرياضة في المملكة في مقال نُشر لي في مجلة اليمامة، وتفاؤلي مصدره ثقتي بقدرات، ونوايا سموه إلى جانب نزاهته، وصدقه ووضوحه في التعامل، فمن كان الصدق تعامله، والشفافية شعاره فإنّ النجاح حليفه بإذن الله.
أعتقد جازماً بأنّ أهم 3 محاور يجب أن يعمل عليها الرئيس العام هي:
- محاربة الفساد
- محاربة العنصرية والتمييز
- تعزيز ثقافة الحوار
الأولى بدأ العمل عليها، والثانية لابد من تفعيل تطبيق اللوائح والأنظمة التي تردعها بكل عدل وسواسية، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، والثالثة تجيء ورش العمل، واللقاءات الدورية كنواة أساسية لها.
وذلك لفلترة الأجواء الرياضية لدينا في مختلف الألعاب، والاتحادات، وتعزيز الثقة بين المتعاملين في المجالين الرياضي والشبابي، ولعل ورشة عمل الاتحادات واللجان الرياضية، والتي اختتمت مؤخراً في الخبر قدمت لنا بوادر إيجابية ستكون بمثابة خارطة الطريق لانتشال وتطوير الألعاب المختلفة، كما وصفها مراسل رويترز، والصحافي المحترم، والمحاضر الجامعي المتخصص في الإعلام الأستاذ عايض الحربي.
فالرئيس العام اعترف بأنّ النتائج غير مرضية، والاعتراف بالفشل أو المشكلة أولى الخطوات الجادة على طريق العلاج، وتحدث عن نقطتين هامتين تتعلقان بميزانيات الاتحادات وحفز على زيادتها بما يتواءم والإنجازات، ووعد بفك الروتين أو منح الصلاحيات للاتحادات بعيداً عن هيمنة الرئاسة فيما يعزز من تحقيق وتنفيذ خطط عملها.
اللافت أن الرئيس العام خلال الورشة الناجحة وجّه رسالة مهمة من خلال حرصه وفريق عمله على ارتداء الزي الرياضي، وكأني به يقول: « حان وقت العمل» بعيداً عن نمطية وأسلوب العمل السائدة في الماضي.
ولكن النوايا السليمة، أو النزاهة، والصدق في العمل لا تكفي لإنجاح العمل في أي مشروع، ما لم تتواكب مع جودة في العمل تضع المصلحة في المقدمة، وتضع الشخص المناسب في المكان المناسب، فكم من طيب القلب خذله اختياره، وكم من نزيه وصادق خذله المقربون من حوله ممن وثق بهم.
كل الدعوات الصادقة بالتوفيق لجهاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير الواعد عبد الله بن مساعد .. نقف معه .. نؤازره وندعمه قولاً وعملاً.
وأختتم في هذا السياق بتغريدة كتبها الزميل عايض الحربي جاء فيها: « وبدأ قطار الرياضة السعودية في السير على القضبان وفي الاتجاه الصحيح لا نستعجل النتائج فالتركة ثقيلة ومتراكمة والإخلاص وحده كفيل بالوصول للهدف».
بخاري: ماذا تريد؟
الدكتور عبد اللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم هو أستاذ في الإدارة والقانون الرياضي. شخصياً أكن له فائق الاحترام والتقدير، وتجربته ومؤهلاته محط اعتزازي.
لكن الدكتور بخاري داوم منذ الموسم الماضي على إطلاق تصريحات أو تغريدات تضع أكثر من علامة استفهام حول عضويته في الاتحاد، ونواياه.
بالأمس البعيد شكك في استراتيجية عمل الرئاسة والاتحادات إبان فترة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - والإنجازات التي تحققت، وبالأمس القريب اتهم في تصريح نشرته «الوطن» زميله في عضوية الاتحاد الدكتور عبد الله البرقان بغسيل الأموال دون أن يقدم أدلة أو قرائن، ومرّ تصريحه على رئيس الاتحاد بلا محاسبة أو مساءلة، وحتى اللحظة لم أقرأ له اعتذاراً للدكتور البرقان!.
واليوم غرد بالتالي: «فكري مُرتبك دورة الخليج بعيدة عن أعضاء وطاولات الاتحاد السعودي لكرة القدم .. ترى هل يوجد اتحاد آخر لكرة القدم تناط به مسئولية التنظيم !؟».
مثل هذه التغريدة المبطنة تسهم في إثارة الرأي العام، وتأليبه ضد من تصدى لتنظيم خليجي22، وتعلن بطريقة غير مباشرة أن اتحاد الكرة دوره مهمش، وأن لا علاقة له بالتنظيم تبريراً لأي إخفاق أو خلل يقع _ لا قدر الله _ ولكن الدكتور لا يدري أو يدري «لا فرق» أنه يدين نفسه كعضو، واتحاده في هذه المسألة .. فلماذا تم تهميشه؟ وما أسباب عدم الاعتماد عليه في مسألة التنظيم؟ .. أليس من سوء تدبيره؟ وفقدان الثقة في عمله؟!.
والأهم من هذا كله ألاّ يطالع أو يتابع رئيس الاتحاد تصريحات وتغريدات عضو اتحاده ويسائله عنها؟؟
أخيراً ...
لأشقائنا في الخليج نقول: حللتم أهلاً، ووطئتم سهلاً ..
ولمنتخبنا نقول: كلنا معك يا الأخضر .. لن نرضى بغير اللقب.