بدأت العلاقات بين حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثيين تتوتر بعد أن قام مسلحون من جماعة الحوثيين باقتحام مقر الحزب في مديرية مذيخرة بمحافظة إب جنوب غرب العاصمة مساء الجمعة.
واتهمت قيادات من حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، جماعة الحوثيين باقتحام مقر الحزب، والذي يعتبر أول مقرات حزب المؤتمر الذي تقتحمه جماعة الحوثي.
وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبدالملك الفهيدي لوكالة الأنباء الألمانية إن اقتحام مقرات الأحزاب هو عمل مرفوض من قبل أي جماعة مسلحة، مشيرا إلى أن الذين اقتحموا مقر الحزب قالوا بأنهم من جماعة الحوثي.
وأضاف الفهيدي أن اقتحام مقرات الأحزاب عمل يدينه الجميع ويخالف العلاقة بين الشركاء السياسيين ومن بينهم جماعة الحوثي.
وقال الفهيدي: « اقتحام مقر حزب المؤتمر عمل نحن ندينه، كما يعتبر دليلا واضحا على عدم وجود أي علاقة أو تحالف بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام «، مشيرا إلى أنه من مسؤولية الدولة حماية جميع مقرات الأحزاب.
ويعتبر محللون سياسيون حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي حلفاء المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد، ولم يسبق وأن قام مسلحو الحوثي باقتحام مقر لحزب المؤتمر بينما اقتحم مسلحو الحوثي العديد من مقرات حزب الإصلاح بالإضافة إلى اقتحام منازل بعض قادة حزب الإصلاح.
ورفض العديد من القادة السياسيين في جماعة الحوثي التحدث للوكالة الألمانية حول عملية الاقتحام، بذريعةأنهم لا يملكون المعلومات الكافية حول ما حدث في مقر الحزب حتى اللحظة، كما لم تتبن الجماعة عملية الاقتحام بشكل واضح.
وفي سياق آخر، لا تزال الاشتباكات مستمرة في قرية خبزة مديرية رداع محافظة البيضاء وسط اليمن بين مسلحي الحوثي وعناصر من تنظيم القاعدة بمساندة رجال القبائل، وسقط في المواجهات التي تشهدها المنطقة منذ يوم أمس الأول وحتى اليوم ما يزيد على 80 قتيلا معظمهم من الحوثيين.
وقال الناطق الإعلامي لمديرية رداع ناصر الصانع للألمانية إن المواجهات يستخدم فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بما فيها صواريخ «لو» و«آر بي جي» وغيرها، مشيرا إلى أن هناك ضحايا من المدنيين بينهم سبعة أطفال قتلوا في قصف على إحدى المدارس التي يسكن فيها النازحون.