عادت أخبار الجماعات المسلحة المارقة عن القانون التي تهدد استقرار البلاد والمسار الانتخابي، لتسيطر على المشهد السياسي مرة أخرى، حيث تمكنت وحدات الأمن المختصة من خلال عملية استباقية ناجحة، من الكشف عن خلية تكفيرية تتكون من عناصر تكفيرية تابعة لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي المحظور تولت التغرير بقاصر وتكليفه برصد تحركات أمنيين وعسكريين بنية تصفيتهم لاحقًا.
وقد تم خلال هذه العملية إيقاف عنصرين تكفيريين تابعين لذات الخلية وقد تم حجز دراجة هوائية يتم استغلالها في عمليات الرصد وعدد من الهواتف الجوالة ومخزن معلومات وأجهزة إعلامية متطورة. وفيما لا تزال الأبحاث جارية لإماطة اللثام عن بقية المتورطين في هذه الخلية، أفاد مصدر أمني أن وحدة مشتركة بين الجيش والحرس الوطنيين تمكنت أول أمس من إحباط محاولة مجموعة إرهابية يتراوح عدد عناصرها بين الـ15 والـ20 عنصرًا التسلل إلى داخل التراب التونسي من خلال المثلث الصحراوي الرابط بين تونس وليبيا والجزائر.
وأكد ذات المصدر، أن تلك المجموعة قادمة من مدينة صبراطة الليبية، ويبدو أنها كانت مدججة بكمية مهمة من الأسلحة.
كما أعلن أن إحدى الفرق المختصة من الحرس الوطني توفقت في القبض على مجموعة إرهابية تتكون من طالبتين بإحدى الكليات بشمال البلاد برفقة طالب زميلهم ينتمون جميعهم إلى أحد التيارات المتشددة، كانوا بصدد الترتيب للسفر إلى سوريا بغرض «الجهاد» هناك.
وغير بعيد عن مدينة غار الدماء الواقعة على الحدود مع الجزائر والتابعة لمحافظة الكاف (170 كلم شمال غرب العاصمة تونس)، نجحت وحدات مشتركة للجيش الجزائري مؤخرًا، أثناء عملية تمشيط ضواحي مدينة تامالوس في اكتشاف وتدمير مخبأين اثنين للإرهابيين، حيث تمكنت من ارسترجاع أسلحة وكمية كبيرة من الذخيرة، فيما لم تلق القبض على المجموعة الإرهابية التي كانت متحصنة بالمخبئين بعد فرار عناصرها داخل المرتفعات الحدودية بين البلدين.
أما في الشأن الانتخابي، فيبدو وكأن التنافس انحصر خلال الأيام الأخيرة من الحملة الدعائية للمترشحين، بين الباجي قائد السبسي زعيم ومرشح حركة نداء تونس الفائزة بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والمنصف المرزوقي رئيس الدولة الحالي ومرشح حزب المؤتمر الحليف الأكبر للترويكا المستقيلة.
وقد امتلأت شاشات التلفزة والصفحات الأولى من الجرائد المحلية والإذاعات بصور وتصريحات أبرز المتراهنين على كرسي قرطاج، حيث تبادل الرجلان الاتهامات في مسعى لإضعاف حظوظ كل واحد منهما في سباق الرئاسية.