مع كل جديد يجد هناك من يريد أن يعود بنا إلى الخلف، وكأن أصولية العادات والتقاليد تشريع سماوي ويلصقونه بالدين الإسلامي المنزه عن ما يخلون به، حين نستشعر حاجة المرأة إلى لقمة العيش يشعرك المعترضون بأن ذلك مخالف لكتاب الله وسنّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، علماً بأن السيدة خديجة رضي الله عنها زوجة النبي عليه السلام، كانت تعمل بالتجارة.
المرأة منذ الأزل لها المشاركة في جميع المجالات وديننا الإسلامي هو دين العدل، وفي ظل توسع العالم أصبحت الحاجة لوجود المرأة في نطاقات العمل أمراً توجبه الحاجة.
اليوم نجد شركة الكهرباء تتيح للنساء فرص العمل، ونجد من جهة أخرى حضور المعارضين ولن أستغرب ذلك فبعض العقول تعمل ذلك وأكثر، لا عيب ولا حرام في عمل المرأة، ومن أبسط حقوقها أن تزاول جميع المهن التي تليق ببنيتها وبسلامة عقلها، فما الذي يمنع؟.
العمل لا يقتصر على جنس معيّن فلكل إنسان احتياجاته المادية، ورغبته في الاستقلال المادي، وجميعنا ذكوراً أو إناثاً يحق لنا كأبناء لهذا البلد العمل في أي وظيفة تخدم هذه الأرض فهي أرضنا أرض الرجل والمرأة.
هذا القرار في حال طبق سوف يحدث نقلة نوعية في تعدد مجالات العمل للمرأة وإعطائها حقوقها أسوة بكل المواطنين، العمل ليس جريمة لكن الجريمة السكوت من أجل إرضاء من يرغب بخنق الأرواح وعدم إعطائها مساحة لتعيش فتلك أبسط الحقوق.