خرج منتدى الأعمال السعودي - الكوري الأول، والذي جرت فعالياته مؤخراً في مدينة سيئول، بتوقيع مذكرة تفاهم تتعلق بتشجيع الجانب الكوري على الدخول إلى السوق السعودي خصوصاً فيما يتعلق بالمعدات والتقنيات الطبية والأنظمة المعلوماتية الصحية وتدريب وتعليم الكوادر الصحية والاعتراف بساعات التعليم المستمر.
وشارك المجلس الصحي السعودي في المنتدى الذي جرت فعالياته تحت رعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، وتنظيم من وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية ومجلس الغرف السعودية، وذلك بحضور رسمي واقتصادي كبير.
وشملت مشاركة المجلس الصحي السعودي في المنتدى تقديم تقرير عن النظام الصحي السعودي الماضي والحاضر والخطط الإستراتيجية المستقبلية، وعن الاتجاهات الديموغرافية والاقتصادية، وتاريخ ومراحل تطور النظام الصحي حتى الوقت الراهن، والتحديات التي تواجه النظام حالياً، وكذلك أوجه وفرص التعاون المشترك بين الجانبين السعودي الكوري فيما يخص القطاع الصحي.
وناقشت ورقة العمل التي قدمها الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع، تاريخ ونشأة النظام الصحي السعودي منذ عام 1926 ميلادي وهيكلته ووضعه الراهن والقفزة النوعية التي حققها من خلال قضائه على الأمراض المعدية وتركيزه على الأمراض الغير المعدية حالياً، كما تطرقت ورقة العمل في هذا المنتدى إلى التحديات التي يواجهها نظام الرعاية الصحية في المملكة والاستراتيجيات التي تم رسمها لتجاوز تلك التحديات، وكيف تمت ترجمة تلك الخطط الإستراتيجية إلى برامج ومشاريع على المستوى الوطني والتي يتولى المجلس الصحي السعودي العمل على تنفيذها ومتابعتها في كافة القطاعات الصحية.
يذكر أن المنتدى تطرق لمحاور عديدة في الخدمات الصحية، وجوانب أخرى تجارية، واستثمارية واقتصادية، ومصرفية، وصناعية، وفي الاتصالات والنقل والطاقة والتقنية، وتنمية الموارد البشرية، وكان يهدف إلى طرح مبادرات أعمال فعالة تبني وتؤسس لشراكة ثنائية مستقبلية بين المملكة وكوريا.
وفيما يخص الجانب الصحي تم طرح مبادرة لإيجاد قاعدة موحدة إليكترونية للملفات الطبية للمرضى في المملكة ويعطى هذا الدور لوزارة الصحة في تفعيل هذه المبادرة، وكذلك مبادرة إنشاء الصحة الإلكترونية لتقديم الخدمات الصحية عن بعد، وتقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين بما في ذلك تقديم الخدمات الصحية والطبية والتوعوية للعامة في المملكة وخارجها.