دعا الأمير خالد الفيصل صاحب فكرة دورة الخليج إلى «تطوير» الدورة وقد بلغت من العمر 44سنة.
في الحفل التكريمي الذي أقامه أمير الرياض الشاب تركي بن عبدالله لضيوف خليجي22، ارتجل الأمير خالد كلمة ضافية، دعا فيها إلى وجوب المحافظة على «دورة الخليج» قيمة ومكانة وأهمية .. «أم الرياضة» الخليجية التي كانت سببا فعالاً ومؤثرا في تطوير كرة القدم الخليجية، وانتشالها من ركود «التخلف» إلى «ديناميكية»التجديد الفعال الذي قفز بمستوى كرة الخليج إلى مرحلة متطورة، جعلت لها حضورا منافسا على مستوى القارة منتخبات وأندية، ووصول أربعة من منتخباتها إلى كأس العالم، وساهمت مساهمة مؤثرة في تأسيس بنية رياضة كروية متطورة في مختلف دول دورة الخليج..
الأمير خالد، أقترح أن يكون (التطوير) من خلال تحويل «الدورة»..إلى..»أولمبياد» هذا المقترح، وجد صدى كبير في مدرج الرياضة الخليجية، وكان حديث ضيوف خليجي22 من إداريين و إعلاميين ومهتمين بالشأن الرياضي الخليجي.
العشم بالقيادات الرياضية الخليجية تبني هذه الدعوة،وجعلهاحقيقة فعليه. وهو ما تفرضه مصلحة الرياضة الخليجية، وتحتمها سنة التطور، وخضوعا لواقع جديد تفرضه مرحلة الرياضة..العلمية، التي يعيشها العالم.
طبعا، مثل هذه الدعوة.. ستواجه رفضا مستميتا من حراس التقليدية المنحازين إلى جعل «دورة الخليج» كما هي..كروية، متفردة، حتى لا تخبو شعلتها.
وكذلك،فإن هناك من يرى أن جماهير كرة القدم وحضورها سوف يكون سلبيا على الألعاب الأخرى في ظل الأولمبياد ،لكون جماهير الرياضة في الخليج..كروية الهم والاهتمام.
لكن، هناك من يرى أن «الأولمبياد الخليجي « سوف يشكل دفعة قوية لتطوير الألعاب الرياضية (كالذي حضيت به كرة القدم ).
فوجود الأولمبياد.. سوف يولد ويلهب الحماس الجماهيري لمتابعة الألعاب الاخرى: ألعاب جماعية، ومسابقات المضمار والميدان..الخ..، لكونها سوف تحظى بمتابعة جماهيرية متحفزة، وستكون سببا في نشؤ ضغط جماهيري في كل دولة لتطوير ألعابها لمزيد من الحضور التنافسي المشرف والذي يلبي رضى وتباهي جماهيره.
لن تسحب كرة القدم البساط من ألعاب أية أولمبياد، ولن تفسد غايتها الكبري بخلق اهتمام جماهيري بها،.. لكون حضور كرة القدم في الأولمبياد سيكون أولمبي، وقصرا على الفرق الأولمبية.
لعلي منحاز إلى فكرة تطوير «دورة الخليج»إلى «أولمبياد الخليج.. من أجل مصلحة رياضية خليجية، تفعل ما فعلته «الدورة» لكرة القدم الخليجية، وجعلت لها حضورا تنافسيا مشرفا في ميادين منافساتها.
وآن الأوان، ليكون الحضور الخليجي في (الأولمبياد) العالمي والقاري.. حضورا تنافسيا مشرفا، يحصد الميداليات، ويضع حدا للحضور الهزيل والمخجل في كل أولمبياد.
من أجل الأهم..علينا أن ننحاز..إلى ما نحتاج!