أكَّد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري أن كافة أجهزة الوزارة مستعدة لإجهاض دعوات العناصر المتطرفة للتعدي على الممتلكات العامة والخاصة يوم 28 نوفمبر، وقال وزير الداخلية - في تصريحات له خلال وضع حجر الأساس لمشروع المدينة التكتيكية للقتال - إن قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة ستقوم بتأمين كافة المحاور الرئيسية بالبلاد، مشدداً على أن هناك محاولة للخروج عن القانون، وحول الأوضاع الأمنية في سيناء أكّد إبراهيم أن الأوضاع الأمنية في سيناء في تطور مستمر، وأن رجال الشرطة والقوات المسلحة يواصلون حملاتهم الموسعة لدحر الإرهاب واقتلاع جذوره ليس في سيناء وحدها ولكن في كافة أنحاء الجمهورية وأعرب وزير الداخلية عن تقديره لدور قوات الأمن المركزي التي تحملت الكثير خلال المرحلة الماضية، مطالباً إياهم بالمزيد من التدريب والجهد لحفظ الأمن واستقرار المواطن المصري والحفاظ على مقدرات الوطن. ومن جانبه أكد اللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة أن رجال الشرطة عازمون على الاستمرار في التضحية بالغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمان في الشارع المصري بما يكفل ضمان استكمال خارطة الطريق التي جاءت بإرادة ملايين المصريين، فيما أفادت مصادر، أنه تم القبض على 7 من قيادات الجبهة السلفية بتهمة التحريض على العنف واقتحام منشآت الدولة في 28 نوفمبر، وقال أشرف عمران عضو هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان إن القبض على أعضاء بالجبهة السلفية له علاقة بالدعوات التي أطلقتها الجبهة للدعوة لانتفاضة الشباب المسلم في 28 نوفمبر. وأضاف عمران أن التحالف يوكل محامين لكل عضو يتم إلقاء القبض عليه، موضحاً أن هناك محامين يتابعون القضية، لافتاً إلى أن التهم الموجهة لقيادات الجبهة السلفية هي التحريض على العنف، فيما قال هشام النجار الباحث الإسلامي إن القبض على 7 قيادات من الجبهة السلفية هو خطوة استباقية قوية من الدولة لمنع مظاهرات 28 نوفمبر، موضحاً أن الجبهة السلفية توظِّف ما يحدث من الجماعات الجهادية إقليمياً في دعواتها لحث أنصارهم على حمل السلاح ونشر العنف وأضاف النجار أن الدولة كان لا بد لها أن تتخذ إجراءات استباقية ضد تلك الدعوات التي تسعى إلى نشر العنف في الشارع وإحداث حالة فوضى كبيرة في مصر، لافتاً إلى أن الدعوات الصريحة لحمل السلاح لا بد من مواجهاتها بقوة. وكانت الجبهة السلفية قد ألنت منذ أيام عن القبض على اثنين من قياداتها، وهما المهندس أحمد مولانا عضو المكتب السياسي للجبهة، ومحمد جلال القصاص القيادي بالجبهة على خلفية دعواتها لما أسمته «الثورة الإسلامية». من جانبه أكّد الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عدم نزول أي من أنصار الدعوة، أو حزب النور، في تظاهرات دعت لها الجبهة السلفية، يوم 28 نوفمبر الجاري، تحت مسمى «الانتفاضة الإسلامية». وكتب برهامي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «لن ننزل 28، مصر بلا عنف».