أعلنت الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة استعدادها لمواكبة التطور الذي سيحدثه مشروع قطار الحرمين السريع في مجال النقل بما يعزز من دور منسوبي الغرفة في خدمة الحجيج والزوار والمواطنين والمقيمين، مستفيدين من الفرص والآليات التي يستحدثها مشروع القطار، والتي سيكون من شأنها إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات بالعاصمة المقدسة.
وأعلن الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت، عزم المؤسسة التنسيق مع غرفة مكة المكرمة للاتفاق على خطة مشتركة للاستفادة من كل الفرص التي يتيحها مشروع قطار الحرمين للقطاع الخاص بالعاصمة المقدسة خلال مرحلة التشغيل، والذي سيحقق 90 في المائة من عائداته خلال 12 عاماً، كما سيتم التنسيق مع وزارة النقل فيما يتعلق بالأسس والضوابط الخاصة بنقل الركاب من محطة «الرصيفة» إلى الحرم والأماكن الأخرى.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الغرفة أمس بمحطة «الرصيفة» لقطار الحرمين بعنوان: (قطار الحرمين السريع.. مشروع تنموي)، بحضور المدير العام لمشروع قطار الحرمين المهندس الدكتور بسام غلمان، ورئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة ماهر جمال . وكشف السويكت، أن قطار الحرمين مشروع رائد من حيث توطين الصناعة وتوطين الوظائف لافتاً إلى أن 75 في المائة من العاملين بالمشروع والبالغ عددهم 3098 موظفاً وعاملاً في مختلف التخصصات سيكونون من المواطنين السعوديين، مشيراً إلى أن بعضهم يتلقى حالياً تدريباً في اسبانيا خاصة المهندسين وسائقي القطارات. ولفت إلى أن مشروع قطار الحرمين يعتبر فريداً من نوعه واستثنائيا، بالنظر إلى أنه أول قطار كهربائي سريع يعمل في بيئة منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن هذا القطار سينعم بخيره إلى جانب المواطنين والمقيمين جموع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار، موضحاً أنه سيتم تسيير سبعة قطارات خلال ساعة واحدة من وإلى جدة، قطاران بين مكة والمدينة، وأربعة قطارات ما بين مكة ورابغ، كاشفاً أن القطار سيقوم بنقل 19.600 راكب في الساعة الواحدة، فيما سينقل خلال 12 عاماً أكثر من 2.2 مليار راكب.