قبل أن تبدأ الجولة الثانية من البطولة الخليجية 22 المقامة حالياً في الرياض, وبعد أن شاهد الجميع غياب الجمهور السعودي عن مباراة منتخبه في الجولة الأولى, تواصلت مع عدد من مسؤولي الأندية, وتساءلت عن غيابهم الغريب, وعن عدم دعمهم للمنتخب ولو بكلمة أو بتوجيه رابطة جماهير أنديتهم لمؤازرة المنتخب, في حادثة لأول مرة نشعر بها!
فغياب رؤساء الأندية ومسؤوليها عن الواجهة في دورة الخليج الحالية أمر يدعو للحيرة, خاصة أن المنتخب يمر بمرحلة صعبة جداً على كافة الجوانب, ويحتاج للدعم والمساندة من الجميع, ولكن الغالبية تخلت عنه, وبقي يصارع لوحده!
ومن هذا الباب تواصلت مع عدد من مسؤولي الأندية لعلي أخرج بشيء يفيد المتلقي أو نعرف أسباب غيابهم الغريب عن هذه البطولة التي تحتاجها الكرة السعودية, والحقيقة أنني تعجبت من إجابات بعضهم الغريبة جداً, وصدمت من منطق بعضهم وتفكيره, واستغربت أيما استغراب من دخولهم المجال الرياضي وهم بهذا الفكر السطحي الذي ينم عن جهل كبير!.
لن أتحدث عما دار بيني وبين من تحدثت معهم من مسؤولين ولن أقول آراءهم الخاصة, ولكن ما لم تعد الرياضة للرياضيين فلن نتقدم للأمام خطوة واحدة, وسنظل نعاني من عدم التوازن والاتزان على كافة الجوانب.
هذا من جانب غياب دعم مسؤولي الأندية للمنتخب السعودي في استحقاقه الخليجي الحالي, أما ما يخص لوبيز, فحتى وإن كنا غاضبين من تكتيكه وخططه وبعض اختياراته وتبديلاته إلا أن المنتخب السعودي وكل من له علاقة فيه لا يحتاج في الوقت الحالي إلا للدعم فقط, فالانتقادات وجلد المدرب لن ينتج عنها إلا تشتيت ذهن اللاعبين الذين يحتاجون للهدوء والتركيز حتى يتحقق اللقب الذي غاب عنهم طويلاً, ولذلك من الواجب علينا جميعاً دعم المنتخب بكل سلبياته, فما بقي من البطولة إلا مباراتين, بعدها ينتهي كل شيء, وبنهاية كل شيء يحق للجميع النقد.
تحت السطر
* رئيس يستقبل ضيوفه ويرحب بهم ويحتويهم, وآخر ترك ناديه ليتمتع بإجازة ليس لها أي داع في هذا الوقت!
* بعض ضيوف البرامج التي تبث في وقت البطولة الخليجية لا يستحق أن يقدم كناقد رياضي, فما سمعناه من بعضهم لا يمت للنقد بصلة!
* منتخب اليمن قدم لنا في خليجي 22 جماهير عاشقة دعمته بكل قوة وحضرت جميع مبارياته بكثافة, وكانت سببا رئيسيا في تحسن مستوى المنتخب اليمني رغم ما يمر به بلدهم من ظروف على الجانب السياسي.
* سئل نواف الخالدي حارس منتخب الكويت عن شعوره وهو داخل نادي الهلال فقال (مثل شعور العاشق عندما يلتقي بمعشوقه, فلا تعذل المشتاق في أشواقه حتى يكون حشاك في أحشائه).
* ليتهم يعلمون قيمة النادي الذي يديرونه!