كشف مجلس محافظة نينوى عن وجود استعدادات واسعة تمهيداً لتحرير مدينة الموصل التي تعد الهدف المقبل لقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي بعد تطهير اقضية زمار وربيعة وبيجي، لافتاً الى انها ستحرر الموصل بأقل التضحيات بعد انهيار عصابات «داعش» جبهوياً وتفتت صفوفها وفقدانها عنصر التوازن، وقال رئيس المجلس بشار الكيكي لـ(الجزيرة) ان تحديد موعد لعملية تحرير نينوى، هو امر تقرره الجهات الامنية الا ان التحضيرات لهذه العملية بدأت منذ مدة ليست بالقليلة، اذ تم الاطلاع على حجم الاستعدادات اثناء زيارة وفد من اعضاء المجلس الى بغداد واللقاء بالرئاسات الثلاث والوزراء الامنيين واضاف ان تحقيق الانتصارات على الارض في اقضية ربيعة وزمار وبيجي، جعل من نينوى عموما والموصل خاصة ان تكون الهدف المقبل لقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة، متوقعاً ان يكون تحرير المدينة بأقل التضحيات بعد انهزام داعش الى خارج الحدود اثر بدء الجيش التحرك الى جنوب الموصل في حين يكون محور شمال غرب وشرق المدينة من اختصاص قوات البيشمركة، منبهاً على انه مع وجود اسناد جوي واسع ومكثف من قبل التحالف الدولي فان المؤشرات تؤكد انهيار عصابات «داعش» جبهويا في اي لحظة لفقدانهم عنصري المبادرة والتوازن وتكبدهم العشرات من القتلى في صفوفهم، مشيراً الى وجود تفاؤل كبير وارادة حقيقية من الحكومة الاتحادية لتحرير كامل نينوى، اذ لا يكاد حديث يمر الا وتحدث العبادي عن المحافظة والتحضيرات لتطهيرها من الجماعات الارهابية.
وكان عضو مجلس محافظة نينوى غزوان حامد قال في تصريح صحفي ان العملية المرتقبة لتحرير الموصل ستنطلق مطلع العام المقبل بمشاركة 80 ألف رجل، وان الاستعدادات لهذه العملية الموسعة بدأت بالفعل، مضيفا انه وبحسب الخطة المعدة من قبل وزارة الدفاع، فإن عملية استعادة السيطرة على الموصل تبدأ مع بداية العام المقبل، وهناك تحضيرات لهذه العملية كتشكيل الفرقة 19 لتضم 7 آلاف عنصر من الذين تركوا صفوف الجيش إبان دخول «داعش» الى مدينة الموصل، إضافة إلى قوات شرطة نينوى التي تتدرب في معسكر بمنطقة دوبردان غرب أربيل، وقوات البيشمركة التي تسهم في العملية من خلال استعادتها السيطرة على مناطق في سهل نينوى، ومحاصرة الموصل من اتجاهات عدة، وتابع عندما تحرر القوات العراقية الشرقاط الواقعة جنوب الموصل، ستتجه للسيطرة على القيارة، وبذلك ستصبح الموصل محاصرة من كل الاتجاهات.
إلى ذلك قال عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى نايف مكيف الشمري ان من يحدد ساعة الصفر لتحرير نينوى هم القادة العسكريون المطلعون على جميع التفاصيل في المحافظة وقال الشمري لـ(الجزيرة) اولئك القادة لديهم معلومات استخبارية كاملة عما يجري على الارض ومدى استعداد القوات لخوض معركة نهائية للتخلص من عصابات «داعش» وتطهير المحافظة منهم.
وفي سياق اخر أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي عن إعفاء عدنان الاسدي من منصب الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية وتعيينه مستشارا للشؤون الأمنية لحيدر العبادي، وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي رافد جبوري في تصريحات صحافية له « إنه تم إعفاء الاسدي من منصبه وتعيينه مستشاراً لرئيس الوزراء حيدر العبادي للشؤون الأمنية وأصدر العبادي في قبل نحو أكثر من أسبوع أمرا بإحالة عشرة قادة أمنيين على التقاعد وتعيين 18 آخرين بمناصب جديدة بوزارة الدفاع وقرر العبادي أيضا إعفاء 26 قائداً من مناصبهم في خطوة تهدف إلى إصلاح المؤسسة العسكرية.