أجمع مختصون في الشأن الاقتصادي بالمدينة المنورة على تسمية كيانات لتعزيز التعاون في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوسيع آفاق الامتياز التجاري كرافد مهم لها وتحظى باهتمام خاص من قبل أمير منطقة المدينة المنورة مع أهمية صنع مبادرات وفرص استثمارية في التعليم والصحة والبنية التحتية في ظل ما تشهده المدينة المنورة من توسعة كبرى للحرم النبوي الشريف والمشاريع المصاحبة والتي قدرت بـ 3 ترليونات ريال. جاء ذلك خلال لقاء رئيس وأعضاء مجلس غرفة المدينة المنورة وجمع من رجال الأعمال مع القنصل العام الأمريكي السيد تود هو لمستروم والوفد المرافق. وأوضح الدكتور محمد فرج الخطراوي رئيس الغرفة بأن العلاقة بين المملكة وأمريكا آخذة في التطور حتى اتسمت بطابع الصداقة والشراكة المبنية على تبادل المنافع وأصبحت أمريكا من أبرز شركائنا التجاريين. وطرح الخطراوي في بداية اللقاء المشاريع التي تتميز بها منطقة المدينة المنورة لتعزيز وزيادة الاستثمارات في المجال الصناعي والخدمي والمقاولات والإنشاءات والفنادق في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التجارية نمواً مضطرداً بين الجانبين حيث بلغت المشاريع المشتركة بين رجال الأعمال السعوديين وشركائهم الأمريكان نحو 609 مشاريع مشتركة بين الطرفين، تغطي هذه المشروعات الأنشطة الصناعية وغير الصناعية فيما تناول القنصل الأمريكي العلاقات المتميزة بين المملكة وأمريكا مستشهداً بعدد من المبادرات واللقاءات المشتركة مشيراً إلى أن هناك فرصاً أكبر لترجمة هذه العلاقات على أرض الواقع مؤكداً على أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبحث الآليات الكفيلة بدعمها وتعزيزيها وهي من الأولويات التي سنتناولها بدعم من أمير المنطقة الذي يوليها أهمية خاصة وأن ذلك سيكون محور تعاون بين القنصلية ومنطقة المدينة المنورة. فيما أكد الملحق التجاري الأمريكي تشارلز أنادو على أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتعليم والصحة والامتياز التجاري داعياً غرفة المدينة للمشاركة في معرض الامتياز التجاري الذي يعقد في يوليو من كل عام. إلى ذلك أكد يوسف الميمني عضو مجلس الشورى الأسبق إلى أهمية التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات مبينا أن المدينة المنورة لا تزال واعدة بالاستثمارات وقادرة على استيعاب المزيد منها نظراً للميزات النسبية والتنافسية العالية في مستوى جذب وتسهيل الاستثمارات. وبين الخبيري مجال الإنشاءات والمقاولات المهندس كمال القبلي أن المدينة تشهد حاليا حراكا كبيرا في كافة المجالات لاسيما العمرانية التي تتمحور حول الحرم النبوي الشريف وقال إن تكلفة التوسعة العملاقة للحرم النبوي الشريف والمشاريع المصاحبة تقدر بحوالي 3 ترليونات ريال وهو مبلغ يستحق التحفز والاستعداد له بالتعاون لجذب الخبرة والتقنية وتعزيز القدرة على المنافسة والمبادرة. فيما أكد عبدالغني الأنصاري عضو المجلس على أهمية صياغة كيانات لتنمية وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة والامتياز التجاري في منطقة المدينة المنورة وأهمية توسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.