رعى أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس الأول، حفل مدينة الملك فهد الطبية بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، وذلك بحضور معالي وزير الصحة بالإنابة الدكتور شويش الضويحي، وعدد من المسؤولين في القطاع الصحي، حيث تم في الحفل كذلك افتتاح مبنى العيادات الخارجية الجديد، وتكريم خريجي كلية الطب في مدينة الملك فهد الطبية.
وقال أمير منطقة الرياض أن المملكة هي بلد الخير بلد العطاء بلد الإنسانية، وأن خير تجسيد لهذه الإنسانية هي الواجهة الصحية الموفرة للمواطن.. وأضاف: المدينة الطبية نبراس في المجال الصحي، خصوصاً تلك القصص التي قامت فيه وجهود الإخوة في إنشاء وبناء هذا الصرح الطبي العظيم المتوافق مع إستراتيجية خادم الحرمين الشريفين بأن تكون المملكة مملكة للإنسانية وفيها الخير والبركة ليس لها فقط بل لجميع الأقطار الإقليمية من حولها.
وأكد أمير الرياض أن ما تحقق في المدينة الطبية أثبت أن المملكة باتت مرجعاً طبياً إقليمياً وهو التوجه الذي بدأته القيادة منذ زمن بعيد.. مضيفاً: خادم الحرمين الشريفين بدأ هذا الاهتمام في الحرس الوطني من خلال التركيز على الجانب الطبي، وقد حقق فيه نجاحات عالمية وهذا ما نراه ولله الحمد، الدور الآن على الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب في هذه الصروح العظيمة التي تجسد روح المواطن السعودي وإسلاميته وشرفه الإنساني.
وأكد أمير الرياض أنه مازال هناك حاجة للرعاية الطبية، وأضاف: لا بد من زيادة الوعي الصحي العام في مدينة الرياض وفي عموم المناطق، وقال إن المسؤولية تقع على الجميع والكل شركاء فيها.. وذكر أن هناك إستراتيجية ستتبع لتقنين الخدمات الطبية في المحافظات وتحويل المرضى من المركز إلى المستشفى ومن ثم المدينة.. وأشاد الأمير تركي بن عبدالله بالبرامج التي عملت في المدينة الطبية بهدف مراعاة المريض بما يفعل الخدمات ويكمل ما هو ناقص منها، وفقاً لنموذج يعطي لكل مريض.
وفي تعليقه حول المرحلة المقبلة من مسيرة المدينة الطبية قال أمير الرياض: «أنا طموح دائماً وكذلك إخواني وزملائي في المدينة، فالجوائز التي حصدت في هالفترة الزمينة البسيطة في عمر المستشفيات ستكون حافزاً لتقديم الأفضل إن شاء الله».
من جهته قال الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، إن خدمات المدينة الطبية خلال العشر سنوات الماضية ظهرت من خلال تقديم رعاية صحية تخصصية للمرضى إلى استثمار الإنسان وتطويره مهنياً ودعم مفهوم المسؤولية الاجتماعية.
وأضاف: «إن قادة وموظفي المدينة الطبية صنعوا فارقاً علمياً وصحياً خلال فترة بناء المدينة الطبية حيث كانت البدايات صعبة والتأسيس أصعب إلى أن أصبحت اليوم صرحاً طبياً مرجعياً للخدمات التخصصية في المملكة.
وبين اليماني أن المدينة علمت منذ انطلاقها على أن تكون مفهوماً جديداً في مجالها، تستمد من دعم القيادة روحها، وتعتمد التطوير ثقافتها، مشيراً إلى أنها مواكبة التقدم والتطور في شتى المجالات حيث ظهرت التوسعات في المشاريع الطبية الحديثة والمراكز المتخصصة.
وأكد أن هذه المدينة هي إحدى ثمرات الخير والعطاء التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للوطن والمواطنين، حيث تشكل نموذجاً رائداً ومعلماً طبياً شامخاً وسط العاصمة يشع نوره ليشمل المملكة كلها ودول العالم بما حققته من مهام وأنجزته من عمليات طبية متقدمة نالت التقدير والاستحسان.
وأشار الدكتور اليماني إلى أن المدينة وظفت منظومة من الإستراتيجيات لتحقيق رؤية واضحة الآليات محددة الأهداف ليستمر هذا الأداء منهجاً وسمة، في ظل بيئة عمل محفزة بكفاءات وطنية وعالمية متميزة.
من جانبه، قال الدكتور شويش الشويش وزير الإسكان ووزير الصحة المكلف بالإنابة، إن خطط التنمية الخمسية في المملكة أثمرت عن انتشار الخدمات المتكاملة التعليمية والصحية والاقتصادية والسكنية، ويأتي من ضمنها إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وإطلاق العديد من المؤسسات التعليمية الصحية أملاً في تحقيق طموح القيادة والمواطن.
وبين الشويش إن مدينة الملك فهد الطبية جزء من شواهد التقدم الصحي في المملكة وصنعت لنفسها فارقاً نوعياً في الخدمات التخصصية للمرضى، مشيراً إلى أنها قامت على سواعد أبناء الوطن الذين يمثلون قدرة الكفاءات الوطنية وفهمها لإدارة المؤسسة الصحية.
عقب ذلك كرم الأمير تركي بن عبدالله أمير الرياض، وزراء الصحة السابقين والمديرين التنفذيين المتعاقبين على المدينة الطبية والخرجين والمبتعثين.