قررت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أمس الخميس الابقاء على سقف إنتاجها النفطي اليومي عند 30 مليون برميل، على أن تستمر المنظمة بمراقبة السوق وتطوراته المختلفة بشكل دقيق، وعلى استعداد لاتخاذ أي قرار عند الحاجة إلى ذلك، وبالذات في حالة فقد السوق لتوازنه. وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي في إجاباته للصحفيين عقب الاجتماع في فيينا أمس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن تخفض إنتاجها من الخام. بدوره قال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك إن المنظمة «لا تستهدف سعرا محددا» وذلك ردا على سؤال عن التطلعات السابقة لسعر عند 100 دولار للبرميل. وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي قد ترأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع الوزاري السادس والستين بعد المائة، لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الذي انعقد أمس في العاصمة النمساوية فيينا. وقد رأس المؤتمر نائب رئيس الوزراء الليبي لشؤون الهيئات عبد الرحمن الطاهر الأحيرش، حيث ناقش الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، التي تشمل ميزانية المنظمة، وبعض القضايا المتعلقة بالبيئة، والتغير المناخي.
واختار المؤتمر وزيرة البترول النيجيرية ديزاني اليسون مادوكي، رئيساً للمؤتمر، ووزير الطاقة والتصنيع القطري الدكتور محمد بن صالح السادة، كرئيس بديل، للمؤتمر وذلك للعام القادم 2015.
كما استمع المؤتمر إلى بعض التقارير التي أعدتها الأمانة العامة للمؤتمر حول أوضاع السوق البترولية الدولية على المديين القصير والمتوسط، والتطورات التي حدثت خلال هذا العام في السوق البترولية. وبعد نقاش مطول آخذاً في الاعتبار جميع المعطيات البترولية الدولية من حيث العرض والطلب والأسعار والإنتاج المتزايد من خارج المنظمة، والمضاربات في الأسعار، ووضع الاقتصاد العالمي، قرر المؤتمر الإبقاء على السقف الحالي، البالغ ثلاثين مليون برميل يوميا.كما قرر المؤتمر عقد الاجتماع القادم في 5 يونيو 2015، في مدينة فيينا النمساوية. وتراجعت أسعار النفط أمس الخميس إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات بعد إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اتفاقها على إبقاء سقف إنتاجها دون تغيير. وهبط سعر نفط برنت بحر الشمال تسليم كانون الثاني (يناير) إلى 74.36 دولار للبرميل، فيما هبط سعر نفط غرب تكساس تسليم كانون الثاني/يناير إلى 70,87 دولار للبرميل. وآخر مرة سجلت فيها هذه الأسعار كانت أواخر آب (أغسطس) 2010.