أكد رجل الأعمال خالد بن أحمد الجفالي متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على التكيف مع المتغيرات العالمية، مشيراً إلى أن أسعار البترول أو التوترات الاقتصادية أو السياسية التي تعاني منها بعض دول المنطقة لن تؤثر بإذن الله على استقرار وأمن وتطور الوطن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.
جاء ذلك عقب حفل أقيم، بفندق «بارك حياة» بجدة، نصب خلاله السفير السويسري لدى المملكة هاينريخ شيلنبيري، خالد الجفالي قنصلاً فخرياً لسويسرا في مدينة جدة، حيث سيكون مبنى شركة «الجفالي» بطريق المدينة مقرا للقنصلة الفخرية لسويسرا بجدة لتقديم التاشيرات، بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين ورجال الأعمال والإعلام ووجهاء المجتمع.
وفي تصريح خاص لـ»الجزيرة» نوه الجفالي بالعلاقات التجارية والصناعية بين المملكة وسويسرا، موضحاً أن المنصب الفخري يعتبره تكليفاً أكثر من كونه تشريفاً، وأنه سيدعم سبل تطوير العلاقات وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة لإقامة المشروعات الإنتاجية والاستثمارية المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين وتعزيز فرص التعاون لزيادة حجم التبادل التجارى وتحقيق تبادل المنافع بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين.
وأبان الجفالي أن العلاقات السعودية السويسرية في مجال الاستثمار شهدت نمواً جيداً خلال الفترة الأخيرة مدللاً على ذلك بعدد من المشروعات المشتركة منها مصنع أدوية مقام حالياً في مكة المكرمة وعدد من المشروعات الأخرى الصناعية والكهربائية.
وكشف الجفالي أن قرار هيئة السوق المالية الأخير السماح بالاستثمار الأجنبي سيجذب رؤوس أموال سويسرية كبيرة للاستثمار في السوق السعودي خلال بداية العام المقبل، وفي ذات السياق نفى أن تكون هناك نية حالياً لطرح مجموعة الجفالي للاكتتاب في سوق الأسهم السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والاتحاد السويسري تعود إلى عام 1927م عندما تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقد كثفت الاتصالات الثنائية بصفة خاصة في الخمسينيات «1950م» حيث تم في عام 1956م افتتاح السفارة السعودية في سويسرا, وفي عام 1958م، افتتحت سويسرا بعثتها الدبلوماسية في مدينة جدة وتمت نقلها مؤخراً إلى الرياض في عام 1983م.
ومنذ ذلك الحين، تطورت العلاقات وتوسعت في العديد من المجالات المختلفة وذلك بفضل الإرادة المتبادلة لقادة و شعوب البلدين الصديقين.
ترتبط المملكة العربية السعودية مع الاتحاد السويسري بعلاقات اقتصادية مميزة. وتعتبر المملكة العربية السعودية هي واحدة من أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين بالنسبة لسويسرا في منطقة الشرق الأوسط.. حيث إنها ثاني أهم شريك تجاري بالنسبة لسويسرا في المنطقة.
كما تطورت العلاقات بين البلدين في قطاع المال والاستثمار وبصفة خاصة في المجال المصرفي من أجل تسريع المبادلات التجارية و تزويد المصدرين بالإمكانيات المالية. وتم تحسين التعاون في مجال القطاعات المالية والتجارية بشكل ملحوظ من خلال الزيارات والتبادل العلمي بين المؤسسات والمنشآت المعنية في البلدين. وتعززت العلاقات السعودية - السويسرية في عام 1976م مع تأسيس اللجنة السعودية - السويسرية المشتركة. وفي عام 2006م، تم تأسيس مجلس الأعمال السعودي - السويسري لغرض تعزيز العلاقات التجارية و المالية.
***
اتفاقيات التعاون المشترك
أبرمت بين المملكة العربية السعودية وسويسرا العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتعاون المشترك مثل:
- اتفاقية 9 يونيو 1965م بشأن النقل الجوي بين سويسرا والمملكة العربية السعودية.
- اتفاقية 2 مارس 1976م المتعلقة بتشكيل لجنة سويسرية - سعودية مشتركة للتعاون الاقتصادي.
- اتفاقية 20 فبراير 1999م المبرمة بين الحكومة الفدرالية وحكومة المملكة العربية السعودية حول تجنب الازدواج الضريبي في مجال الطيران الدولي.
- اتفاقية 1 أبريل 2006م المبرمة بين الاتحاد السويسري والمملكة العربية السعودية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات.
- اتفاقية 4 يوليو 2009م المبرمة بين الحكومة الفدرالية والمملكة العربية السعودية حول خطوط النقل الجوي.