أُصيب مركز التوظيف بغرفة الرياض وصندوق الموارد البشرية، إضافة إلى مندوبي التوظيف لدى الشركات المشاركة، بخيبة أمل بعد أن أقفلت حملة توظيف العاطلين عصر يوم الأربعاء دون أن تحصل الشركات على كامل احتياجها لشغل الوظائف الشاغرة لديها؛ إذ حضر لمقر الحملة (1409) شباب لشغل (2758) وظيفة، أُعلن توافرها، برواتب تتراوح من 5000 إلى 15000 ريال، وذلك بعدد من كبريات الشركات، تجاوزت 45 شركة. وقد حصل (811) شاباً على قبول مبدئي للتوظيف، وبقيت (1947) وظيفة شاغرة لم يتم شغلها.
وكان صندوق الموارد البشرية قد أبدى اهتمامه الكبير بهذه الحملة، وأكد في خطاب لغرفة الرياض دعوته لجميع العاطلين المسجلين على القوائم لديه، إضافة إلى وجود مندوب الصندوق طوال أيام الحملة للإشراف مع فريق الغرفة على سير المقابلات، وتسهيل إجراءات التوظيف. وكانت غرفة الرياض قد قامت بحملة إعلانية قوية قبل بداية الحملة لحث العاطلين عن العمل للحضور، شملت البرامج التلفزيونية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الموارد البشرية بالغرفة المهندس منصور بن عبدالله الشثري إنه تم التشديد على الشركات العارضة للوظائف بالاحتفاظ بالشواغر الموجودة لديها، والتنسيق مع مركز التوظيف بالغرفة لإجراء مزيد من محاولات استقطاب الشباب لشغر تلك الوظائف، مشيراً إلى أن الغرفة حرصت في هذا الشأن على التنسيق مع صندوق الموارد البشرية ممثلاً ببرنامج طاقات لتشكيل فريق يتولى الإشراف على الحملة، وتم وضع معايير للوظائف المعروضة؛ لتكون جاذبة لطالبي العمل من السعوديين، وأن تتضمن عدداً من المزايا، من بينها ألا يقل راتب الوظيفة المعروضة عن 5000 ريال، وأن تكون من الوظائف المقبولة لدى الشباب، وأن يتوافر فيها التأمين الطبي للموظف وعائلته، إضافة إلى أن الكثير من الوظائف تشمل التمتع بإجازة يومين بالأسبوع، والعديد من المميزات الأخرى.
ونوه الشثري بتجاوب الشركات وحرصها على استقطاب الشباب السعودي، مشيراً إلى أن دور الغرفة لن يتوقف على العمل أثناء أيام الحملة، وإنما يستمر إلى ما بعد ذلك، من خلال التواصل مع الشباب بعد مباشرتهم أعمالهم الجديدة، إضافة إلى أن من لم يوفَّق من الشباب أثناء إجراء المقابلات الشخصية في أيام الحملة تم تدوين معلوماتهم لدى مركز التدريب والتوظيف بالغرفة من أجل التواصل معهم باستمرار لإبلاغهم بالفرص الوظيفية التي يعلنها المركز أسبوعياً.