صنعاء - عبدالمنعم الجابري - د ب أ:
دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي أبناء الشعب اليمني في شمال البلاد وجنوبها إلى منح الحكومة الجديدة فرصة للعمل معهم، وأن لا يكونوا جزءاً من المشكلة. جاء ذلك في خطاب للرئيس هادي بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الذي يصادف الـ»30» من نوفمبر. وقال الرئيس اليمني: «أنتهز الفرصة لدعوة أبناء شعبنا في الجنوب وفي سائر أرجاء الوطن اليمني الواحد لمنح هذه الحكومة فرصة حقيقية للعمل معكم ولكم، كما أدعوكم لتكونوا جزءاً من الحل، لا جزءاً من المشكلة عبر تفعيل وسائل الاتصال والتواصل مع هذه الحكومة لنقل مطالبكم، وإسماع صوتكم، لتقديم نقدكم البناء على الأداء الحكومي الحالي». كما طالب الرئيس هادي الأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية بالعمل معاً من أجل المواطن. مشيراً إلى أنه لا وقت الآن للمزايدات والتلاعب السياسي الذي لن يكون في صالح الوطن ولا المواطن في اليمن. وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي ضرورة التنفيذ الفوري لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وبخاصة ملحقه الأمني، والتعامل مع بنود هذا الاتفاق بصورة جدية وكاملة. مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة تعاون جميع اليمنيين من أجل تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من أجل الخروج بالبلاد لبر الأمان نحو دولة مؤسسات حقيقية مبنية على الشراكة والعدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد. وقال إن هذه المبادرة قد رسمت «معالم الطريق لهذا الانتقال، وجاءت تعبيراً عن حرص أخوي صادق من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود». واعتبر الرئيس اليمني أن الانفصال الذي تدعو إليه بعض الفصائل في جنوب البلاد ستكون له تبعات خطيرة على الجميع. وأشار الرئيس اليمني إلى أن الحل الحقيقي يكمن في المواجهة مهما كانت التحديات، لا في البحث عن الخلاص الشخصي خارج إطار اليمن الواحد والتنكر لأحلام البسطاء من أبناء اليمن في جنوبه وشماله، المتمثلة بيمن واحد وقوي، تسوده العدالة الحقة والمواطنة المتساوية.
من جهة أخرى، أحبطت سلطات الأمن اليمنية في منطقة حرض الحدودية محاولة لتهريب أكثر من خمسين إفريقياً إلى الأراضي السعودية. وذكرت مصادر أمنية يمنية أنه تم ضبط 34 شخصاً من جنسيات صومالية وإثيوبية ومهرب يمني خلال محاولته تهريبهم إلى أراضي المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع الماضي، كما ضبطت 16 إفريقياً في منطقة ميدي الساحلية بالقرب من الحدود السعودية. في غضون ذلك، انتشرت صباح أمس الأحد تعزيزات عسكرية في مدينة عدن جنوب اليمن، بالتزامن مع دعوات الحراك الجنوبي للخروج بمسيرات مليونية. وقال العقيد محمد مساعد مدير مكتب أمن عدن لوكالة الأنباء الألمانية إنهم قاموا بنشر التعزيزات العسكرية بالقرب من المؤسسات الحكومية والمنشآت الخاصة لحمايتها من أي أحداث شغب قد تحدث. وأوضح أن الأوضاع الأمنية لا تزال مستقرة حتى اللحظة، داعياً مؤيدي الحراك إلى الالتزام بالسلمية والابتعاد عن أي أعمال قد تثير الشغب. وحتى اللحظة لا يزال التوافد مستمراً إلى ساحة العروض بخور مكسر، للخروج بمسيرات حاشدة تطالب بفك الارتباط، وإحياء الذكرى الـ 47 ليوم الجلاء، وخروج آخر جندي بريطاني من مدينة عدن.