فاصلة:
(ليست الثروات هي التي توفر السعادة، إنه استعمال هذه الثروات)
- حكمة عالمية -
هل أطفالنا يعيشون حياتهم بدون الاستماع الى الموسيقى؟
لا أظن ذلك فالموسيقى في كل مكان.. في التلفزيون... في إذاعة السيارة ...في أجهزة الحاسب الالي وتوابعها والألعاب الاليكترونية.
انهم فقط محرومون من تعلم الموسيقى في مدارسهم اعني المدارس الحكومية
أطفالنا يتعلمون التناقض ولا نستطيع ان نجيب على كثير من اسئلتهم عن الممنوعات التي كانت نتاج مرحلة من تاريخنا.
جيل اليوم لا يقبل ان نملي عليه رغباتنا او ارادتنا ولا اظننا نستطيع ان نقنعه بحرمانه من تعلم الموسيقى في مدرسته بدون ان يقتنع عقله بالاسباب .
خاصة وهو يرى الموسيقى حوله في كل مكان ولا شك ان الأطفال يحضرون سنويا حفل الجنادرية ويستمعون الى الأغاني الوطنية.
اذن كيف نشرح له تحريم تدريس الموسيقى خاصة و محلات بيع الأشرطة والأقراص الغنائية المرخصة تملأ الشوارع؟.
المعلمون والمعلمات يعرفون ان الموسيقى وسيلة متميزة للتعبير عن الفكرة عوضاً عن أنَّها وسيلة مساعدة لتوسيع مدارك وممارسات الطلاب والطالبات، ووزارة التربية والتعليم صرحت في نوفمبر 2012م من خلال نائب وزير التربية والتعليم، حمد آل الشيخ، بضرورة وجود الموسيقى واستخدامها في العروض المسرحيَّة داخل المدارس والجهات التعليميَّة لتفعيل وتعزيز الأنشطة المسرحيَّة لدى الطلاب، باعتبارها - على حدِّ وصفه - تعزز الثقافة الوطنيَّة.
اذن ما المانع ان تكون ضمن المناهج الدراسية؟
على الأقل يكون هذا افضل من ترك الذائقة الفنية للطفل مهملة يشكلها كيفما أراد مجتمعه البسيط ودون ان يوظفها كقيمة جمالية في شخصيته.
تدريس الموسيقى في المدارس الاهلية موجود والفن باق في المجتمعات الانسانية بقاء الانسان.
ما يحدث الان في الواقع هو تكريس التناقض في وجدان أطفالنا وحرمان البعض منهم من مهارات متعددة تثري شخصيتهم وتنضج فيهم روح الثقافات الأخرى.