بريدة - خاص بـ«الجزيرة»:
انتقد فضيلة الشيخ رضوان بن عبدالكريم المشيقح المحامي والمستشار الشرعي بعض الممارسات الخاطئة من بعض الناس، التي تبدأ من نقض العهود، وما يترتب عليها من الخسران، واللعنة وسوء الدار، بل إن هناك بعض من يمارس الغدر والمماطلة، ونقض العهود على أنها نوع من الحنكة والدهاء والألمعية والشطارة، كما تجد جاهلاً يحسب أن الدِّين علاقة بين العبد وربه فحسب، فتراه يقيم الفرائض وربما أتبعها النوافل لكنه لا يقيم وزناً للتعامل مع عباد الله، لا يرعى حقوقهم، ولايؤدي لهم واجباتهم، يعتدي على حق هذا ويماطل في حق آخر.
وأكد الشيخ المشيقح إن كثير من القضايا المنظورة الآن في المحاكم هي قضايا المداينات والمماطلة في التسديد والتساهل في تحميل الذمة بالدين مع النية المبيتة على عدم التسديد وهو أمر مؤسف، وظاهرة تفشت في المجتمع بسبب غيبة الوعي الصحيح لعظم أمر الدَّيْن، والإنسان إذا توفي وعليه دَيْن فهو مرهون بدَيْنه، ولا يفك أسره حتى يقضي ديَنْه، وقد جاء الوعيد الشديد لمن استدان وهو لا ينوي الوفاء.
وعن صهيب الخير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيُّما رجل تَديَّنَ دَيْناً وهو مجمع أن لا يُوفّيَه إياه لقي الله سارقاً).. وقال المستشار الشرعي المشيقح إن التساهل في الدَّين قد يكون سبباً لخلق كثير من المشاكل على المدين، وقد يتعرض للمساءلة والمحاكمة، وقد يصل به الحال إلى السجن، وهذا كله بسبب التساهل في تحميل الذمة بالديون.