* على الرغم من عدم رغبتي في الكتابة عن قضية الإسكان ووزارته ، لأن لا جديد على الساحة منذ أربع سنوات ليس هناك سوى التصاريح الإعلامية ، والناس تريد فعلاً على الأرض وليس على صفحات الجرائد فقط. فالوزارة حتى اليوم في مرحلة ( سوف ) ولم تتقدم خطوة واحدة تجاه توزيع المنتجات في المدن الرئيسية , وفي سكون البعد عن الكتابة عن الإسكان ، أبى الدكتور عبدالله بن ربيعان إلا أن يبعثر ذلك السكون ويستثير شهية الكتابة بتغريدة له قبل ثلاثة ايام قال فيها : « بقي حوالي 40 يوماً , ويكمل أمر المليك حفظه الله ببناء 500 ألف وحدة سكنية أربع سنوات, وبعد خمسة أشهر يكمل أمر المليك بإعطاء المواطن أرض وقرض سنتين « ، كانت هذه التغريدة كافية لاستثارة كثير من التساؤلات، فكيف نقرأ هذه السنوات التي ذهبت من عمر أهم قرار يمس المواطن ومعيشته رغم رصد 250 مليار ريال لتلك المشاريع.
* خطواط وزارة الإسكان عبر هذه السنوات تفقدنا الامل في قادم الأيام وينذر باستمرار أزمة السكن خصوصاً في المدن الكبرى ( الرياض – جدة – الشرقية ) وهي المدن التي تتحاشى الوزارة الإعلان عن أي موعد لتسليم المشاريع فيها , وهو أمر مستغرب فالوزارة أول من يعرف ان أولوية تفكيك أزمة السكن يفترض أن تبدأ من المدن الكبرى .
* لنأخذ على سبيل المثال مشروع الرياض والتي حتى الان ليس فيها سوى مشروع واحد متعثر وخلف الأسوار وحتى لو أنجز الان لن يكون له تأثير مثلما يكون له لو أنجز قبل ثلاث سنوات ، فكل سنة تأخير تعني فقد نسبة كبيرة من تأثير المشروع على أزمة السكن في مدينة مكتظة مثل الرياض، وحتى مسئولو الوزارة يهربون بعيدا حينما يكون السؤال عن مشروع الرياض ويتحاشون الحديث عنه رغم أنه يشكل الأولوية من حيث الأهمية والتأثير على أسعار العقار ، أليس لدى الوزارة عقودا مع منفذ المشروع ؟ وأليس لهذه العقود تواريخ ؟ فقط أفصحوا فلم يعد لديكم ما تخسرونه بعد هذه السنوات .