الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد الدكتور عادل بن علي الشدي، الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ونصرته، أن من أعظم التحديات التي تواجه الأسرة المسلمة في الغرب التأثير السلبي لأفكار الغلو والتطرف والإرهاب التي تنتهجها جماعات وأحزاب وشخصيات منحرفة للتأثير على عقول الشباب المسلم في الغرب من الجنسين؛ إذ تزج بهم في مواطن الصراع، وتشوه من خلالهم صورة الدين ورسالة خاتم الأنبياء والمرسلين وما حوته تلك الرسالة من قيم الرحمة والسماحة والعدل والوفاء بالعهود والمواثيق.
وأشار في ندوة بعنوان «تربية الأبناء في ضوء السيرة النبوية»، وسط حضور كبير من التربويين والمتخصصين ومسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية في بلجيكا، التي نظمتها الهيئة العالمية بالتعاون مع كلية بروكسيل للدراسات الإسلامية، إلى أهمية إدراك اختلاف الواقع الأوروبي في التربية، وحاجة المسلمين إلى مراعاة ذلك، ليس فقط بالنظر إلى السلبيات والتحديات المحيطة بهم، بل بالتركيز على الإيجابيات في أساليب التربية هناك؛ فالحكمة ضالة المؤمن، أنَّى وجدها فهو أحق بها.
وفي نهاية المحاضرة أجاب الدكتور الشدي عن أسئلة الحضور التي ركزت على كيفية تدريب وتأهيل المربين والمربيات في أوروبا وفق المفاهيم التي حوتها المحاضرة، للقيام بتربية أفضل للأبناء. مؤكداً أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تهتم بتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين، وتتوسع في ذلك وفق استراتيجية هادفة إلى خدمة الإسلام والمسلمين، وتأهيل أبناء وبنات المسلمين؛ ليكونوا سفراء صالحين لدينهم وعقيدتهم.
وفي ختام الندوة كرم عميد كلية بروكسيل للدراسات الإسلامية الدكتور الشدي.