مدخل:
أقول حتى وإن خسر المنتخب وخرج من خليجي 22 وهو المرشح لها ولكن هذه هي حال الرياضة
- بداية لنتفق أن النقد الصحيح هو النقد الذي من خلاله نبحث عن صلاح وقول الحقيقة مهما كان نوعها وفي نظري المتواضع لابد أن يكون حوارنا تسوده لغة التفاهم والتعقل والواقعية.
نعم. حصد الذهب من يستاهله ويستحقه بجدارة وتركونا نندب حظنا العاثر وهذا ليس بغريب علينا كسيف ونحن الذين اتخذنا من التطبيل والجدل البيزنطي والمكابرة شعاراً لنا نسير عليه.
نعم هم يعيشوا أفراح انتصارهم ونحن نعيش على سراب الوعود والمهارات التي تعودنا عليها منذ زمن بعيد وما أكثرها والشواهد كثيرة وخصوصاً عندما يكون لدينا مشاركات خارجية مع الإيمان التام أن الخطأ وارد في كل شيء، ولكن تكرار هذه الأخطاء لا يقره عقل ولا منطق، هم رسخوا المفاهيم الصحيحة وحددوا أفكارهم ووضعوا إستراتيجية لفرقهم مبنية على أساس من الدراية، هم يعملون بصمت الحكماء وعزيمة الرجال بعيداً عن التطبيل والبهرجة والدعاية الجوفاء. أما نحن فبقينا على مفاهيمنا التي أخذ عليها الدهر الشيء الكثير.
الحلول لابد أن تكون شاملة
نعم، الحلول لابد أن تكون شاملة وهذا الشيء هو مطلب الشارع الرياضي لدينا ولابد أن تكون هذه الحلول والتغييرات بعيدة عن العواطف والمجاملات، وأن يقال لمعظم اللجان شكرا ما قصرتوا وكثر الله خيركم ومع السلامة. وأعتقد أن التجديد مطلوب في كل شيء. إذا كنا نريد الحفاظ على سمعة الكرة السعودية في ظل الدعم اللامحدود الذي تجده ولكن مع الأسف الشديد والشديد جدا أقول إن العاطفة والتدخلات تلعب دوراً كبير جدا في جميع قدراتنا هذه الحقيقة التي لابد من قولها، ولابد أن يكون هناك حلول جذرية بعيداً عن أي تأثير آخر وخصوصاً أن أمامنا مشاركات خارجية قادمة. إذاً لابد أن يكون هناك حلول جذرية وهذه الحلول لا تكمن في إقالة مدرب واحضار آخر وإن كان هذا من ضمن الحلول الرئيسية، ولكن لابد من التنظيف وإحضار دماء شابة وما أكثرهم في محيطنا الرياضي لديهم الرغبة الأكيدة للعمل في هذا المجال الحيوي من أجل خدمة أبناء وطنهم. هذا إذا نحن نريد مصلحة الكرة السعودية. واللحاق بركب من سبقونا من الدول المجاورة الذين كنا بالأمس نحن من سبقهم في مضمار الرياضة بصفة عامة واليوم هم في المقدمة ونحن «محلك راوح» مع إيجاد التطبيل والمهاترات والترزز أمام شاشات التلفاز ويا ناس شوفوني؟
حقاً إنه خروج مؤلم من البطولة
كم كنا نتمنى لو أن البطولة تحققت لكي نقدمها هدية للرجال الذين وقفوا خلف هذا المنتخب وكذلك هدية للجماهير الوفية التي تكبدت عناء السفر وحضرت منذ وقت مبكر من جميع مناطق الوطن ولكن مع الأسف خرجت من الملعب بخفي حنين كما يقولون. وآه ثم آه ما أجملها من لعبة هي كرة القدم ولكن الهزيمة فيها مؤلمة، وكما قيل ما ينفع الصوات إذا فات الفوت. أخذوا الذهب وتركوا لنا الآهات. ومن حصل شيء يستاهله.
إقالة المدرب ليست الحل
الشارع الرياضي هنا يأمل ألا تكون هذه الحلول تكمن في إقالة المدرب فقط ولو حدث ذلك هذا يعني أن اتحاد الكرة حصر هذا الإخفاق في طرف واحد هو المدرب الذي كلف الخزينة آلاف الدولارات علاوة على الشرط الجزائي، بينما الحقيقة هناك أطراف آخر لها دور كبير وكبير جدا فيما وصلنا إليه من إخفاقات وانحدار كروي.