تغطية - عايض البقمي:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - توج سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز مساء البارحة بميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير ومالك الإسطبل الأحمر بكأس الأمير محمد بن سعود الكبير في نسختها الـ20 التي كسبها الجواد المقاتل (جدل) في سباق تكتيكي شرس لموقعة الميل وربع الميل وعلى حساب الرائعة (بسالة) من الإسطبل الأبيض، وقاده للفوز الفارس العالمي الفرنسي أوليفييه بيليه.
حضر السباق صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد عضو مجلس نادي الفروسية والأمير تركي بن محمد وكيل وزارة الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني وأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله وعدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار ملاك الخيل لسباقات السرعة.
(جدل) وتتويج مزدوج
سجل الجواد المحارب (جدل) للأمير فيصل بن خالد أكبر مأثرة في تاريخه السباقي عندما فاز مساء البارحة وبشكل دراماتيكي مثير بكأس الوفاء لخيل الإنتاج السعودي (للفئة الثانية) الذي جرى على ميدان المؤسس.
لم يكتف ابن موفق بإطاحة آمال كوكبة من عمالقة الإنتاج السعودي بل سجل عدة مآثر في حجم المناسبة عندما سجل رقماً قياسياً هو الأفضل لهذا السباق منذ إقامته قبل عقدين بلغ 2.2 دقيقة، كما سجل أول انتصارات الإسطبل الأحمر بهذه الكأس التي ظل قريباً منها طوال الأعوام الماضية. 12 جواداً شاركوا في هذا السباق كان أبرزهم (صيرور) و(عيثوم) و(عداس) (واخو شدو)، لكن على الأرض وقبل بداية السباق بفترة وجيزة أخذت الأمور تأخذ منحى مخالفا لكل التوقعات إِذْ ظهرت الفرس (بسالة) بكامل فورمتها مع (جدل) خلال الاستعراض بساحة البادوك، وحين فتحت البوابات وجد (جدل) نفسه في الصفوف الخلفية أمام اندفاع هائل لـ(أبو خيال) و(عيثوم حتى علامة الـ600 الأخيرة التي شهدت تحرك مثير ومرسوم للفرس الرائعة (بسالة)، ومع أن خطة الفرنسي أوليفييه لبليه كانت تعتمد على كبح جماح جواده أطول فترة ممكنة بادر مدين بتأمين أحداث السباق، وهو يتقدم بمحاذاة الصامدة (بسالة).
ولدى بلوغه الـ50 مترا الأخيرة لم يجد أوليفييه بيليه تحت (جدل) ما يعكر له صفو أحلامه سوى الخيال كاميليو سبينا على صهوة (بسالة) ليبادر باستخراج المخزون الاحتياطي لطاقة (جدل)، وكان بالفعل مخزوناً وفيراً وكانت تلويحتان منه إلى جانب جواده مع سوطه الشرس لتجعله يحث الخطى وليعلم بالرميات الأخيرة على حساب مدين (بسالة)، ولينتزع وبفارق أنف واحد من أروع سباقات كأس الوفاء ستظل في ذاكرة عشاقه وأنصاره في سباق خسرته الرائعة (بسالة) من الإسطبل الأبيض بكل شرف.