رغم مرور سنتين على انتخاب اتحاد القدم إلا أن الصراع ما زال مستمرا بين اتحاد القدم والجمعية العمومية وبين أعضاء اتحاد القدم -أيضا- وما يحدث هو أمر طبيعي في تجربة انتخابية جديدة جاءت بالديمقراطية بشكل مفاجئ مما أعطى مساحة كبيرة من الحرية سواء داخل اتحاد القدم أو بين أعضاء الجمعية العمومية.
الجديد هو دخول اللجنة الأولمبية على الخط كطرف ثالث في هذا الصراع وهو ما رفضه كثير من المراقبين والخبراء، فهناك مواد عدة في نظام «فيفا» تمنع التدخل في عمل اتحاد القدم أهمها الفقرة (1) من المادة (17)، التي تنص على أن: كل عضو يجب عليه إدارة شؤونه باستقلاليه ومن دون أي تأثير من أي طرف ثالث، والمقصود بالعضو هنا هو العضو في فيفا أي الاتحاد المحلي.
وبالتالي فإن مرجعية اتحاد القدم بكل تكويناته بما فيها الجمعية العمومية مرجعيتهم الفيفا مهما كانت مبررات التدخل فاللجنة الأولمبية لا تملك نظامية التدخل الذي يقوده الرئيس العام لرعاية الشباب وهو تدخل حكومي في أعمال اتحاد منتخب.
اتحاد القدم لديه أخطاء كثيرة وعليه ملاحظات مهمة ولكن كل هذا لا يبرر التدخل في شؤونه بل على الجمعية العمومية أن تعود للنظام وتعمل بموجبه لعل أهم خطوة تقدم عليها الطلب بعقد الجمعية العمومية بشكل عاجل وهو ما أقره اتحاد القدم في اجتماعه الأخير.
قطاع الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أهم قطاعات الدولة وحينما تم تكليف الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً لهذا القطاع كتبت حينها أن الأمير قادر على النجاح متى ما ابتعد عن هموم ومشكلات اتحاد القدم وتفرغ لبناء وهيكلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، خصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية وإعداد الكوادر الإدارية والاهتمام بالمواهب وإنشاء الأكاديميات.
ما أشاهده اليوم أن الرئيس العام انشغل باتحاد القدم، وأصبح همه الأول (حله) وإعادة انتخاب اتحاد جديد على طريقة القوائم بحجة (الانسجام) بين الرئيس وأعضاء الاتحاد، وتلك الخطوة وأد للانتخابات الحرة، وهي أشبه ما تكون (تعيين) وتلك مرحلة انتهت ويجب ألا تعود فالانتخابات الحرة يا سمو الأمير وجدت لتبقى.
نوافذ:
- قرارات اتحاد القدم الأخيرة لم تكن بمستوى التطلعات فالاتحاد يحتاج إلى قرارات تصحيحية من الداخل بدءا من الأمين العام الذي ساهم بشكل كبير فيما يواجهه الاتحاد من هجوم من أطراف عدة، بسبب أخطاء كوارثية ارتكبتها أمانة الاتحاد.
- يبدو أن المنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم غير، فالأهلي جاد في مسيرته نحو المنافسة والهلال بعد أن تفرغ للمنافسة المحلية يسعى للحاق بالصدارة التي يتربع عليها النصر بكل جدارة رغم تعادله الأخير مع الفيصلي.
- أكثر ما يميز مدرب النصر دايسيلفا انتهاجه للعب الهجومي، لكن هذا أحياناً قد لا ينجح حتى مع الفرق الأقل منه، كما حدث مع الفيصلي، فالفريق كان بحاجة إلى التنظيم وسط الملعب وصناعة الفرص أكثر من تكثيف منطقة الهجوم.
- مواجهة النصر المقبلة أمام الهلال تحتاج من دايسيلفا الاهتمام بمنطقتي الوسط والدفاع أكثر من الهجوم، وهذا يتحتم عليه اللعب بمحور ثان؛ إما عوض خميس أو شايع شراحيلي.
- الحكم شكري الحنفوش نجا النصر من أخطائه أمام التعاون، لكنه عاد وكررها أمام الفيصلي وتغاضى عن احتساب ركلة جزاء كانت كفيلة بحسم المباراة، وما كل مرة تسلم الجرة يا الحنفوش.
- فريق الفيصلي بقيادة مدربه الرائع البلجيكي ديمول ما زال يحقق نتائج إيجابية أمام الفرق الكبيرة، وظهر هذا الموسم بمستوى متميز، وكان له كلمة أمام الفرق المتنافسة على الصدارة.
- قرار إقالة لوبيز للأسف جاء متأخراً، وبعد أن ضاعت بطولة كانت قريبة منا.
- سلامات للاعب الكبير الكابتن ياسر القحطاني وما تشوف شر يا أبوعبدالعزيز.