تضمن خطاب استقالة الدكتور عبد الرزاق أبو داود عضو اتحاد الكرة من الإشراف على المنتخبات السعودية ورئاسة وعضوية فريق عمل إعادة هيكلة إدارة المنتخبات السعودية عبارات ومفردات في منتهى الخطورة بقوله: إنه يتعرض لحملة شرسة بغيضة تشنها بعض الجهات والأشخاص بدوافع فئوية وتعصبية وشخصية!!
وإذا كانت الدوافع الشخصية مفهومة رغم عدم تحديد مصدرها، إلا أن الدوافع التعصبية والفئوية التي ذكرها أبو داود تستوجب التوضيح. فليس من المعقول أو المقبول إطلاق مثل هذه العبارات هكذا وبشكل مطلق.
فالدكتور عبد الرزاق أبو داود بتاريخه الكبير ودرجته العلمية العالية ووعيه وثقافته الواسعة تجعل كل كلمة أو جملة أو عبارة يقولها محسوبة بدقة ولها معانيها ودلالاتها ومقاصدها، فهو ليس ممن يطلق الكلام على عواهنه، لذلك فالمطلوب منه أن يكون أكثر وضوحاً وشفافية وصراحة ويسمي الأشياء بأسمائها، ويحدد الدوافع التعصبية والفئوية التي تعرض لها على وجه الدقة ويحدد مصدرها. بدلاً من أن يترك المتابع أو الشارع الرياضي يجتهد في التفسير والتأويل، وربما يجنح إلى اتهام أبرياء لا علاقة لهم بالموضوع، أو ربما يتخذ بعض المتابعين سواء كانوا إعلاميين أو جماهير مواقف معينة تفسيراً لتلك العبارات من الممكن أن أبو داود لا يقصدها ولا يعنيها.
والدكتور عبد الرزاق أبو داود لا تنقصه الشجاعة للتعبير عن موقفه بوضوح والإفصاح بكل شفافية عما تعرض له من حرب شرسة مع تحديد مصدرها، ذلك أن ترك الباب مفتوح للتأويلات والتفسيرات لن يخدم موقف أبو داود، وربما يؤجج الشارع الرياضي ويستثير المؤيدين له لاتخاذ مواقف سلبية أو عدائية من أطراف وجهات لم يقصدها أبو داود في تصريحه.
فالجميع الآن بانتظار إيضاح الدكتور عبد الرزاق أبو داود وصراحته وتسميته الأشياء بأسمائها بدلاً من تلك الضبابية والعمومية في الاتهامات. ولكي يعرف الوسط الرياضي المصادر الطاردة للكفاءات والكوادر المؤهلة من العمل في المجال الرياضي.