* كان حضوراً باهراً فيه استعراض قوة ونشوة انتصار وثقة عالية وتطلع للمستقبل.. تلك هي أقرب الصفات التي يمكن أن يوصف بها لقاء مؤسسة الجزيرة بقياداتها وطاقم عملها وكتّابها وعملائها وكتّاب الصحف الشقيقة وكثير من المهتمين والعاملين في مجالات الإعلام والإعلان والتسويق والتمثيل والموسيقى والإنتاج.. فكل من يهم أمره الجزيرة تمت دعوته وكل من يهمهم أمر الجزيرة أجابوا الدعوة.. فكان اجتماعاً عرّفنا بزملائنا عن قرب وأتاح لنا الالتقاء بشخوصنا بدلاً من الالتقاء عبر الورق.
* لقد استعرضت «الجزيرة» قوتها طباعياً فسوف تكون الأولى والوحيدة في الصحافة العربية التي ستشم رائحة أريج القهوة أو شذى العطر أو نكهة الغذاء في إعلاناتها بمجرد ملامستها.. وستكون الصحيفة الأولى والوحيدة في المملكة التي فيها لون خامس خاص.. فكل الصحف تطبع بأربعة ألوان إلا الجزيرة بخمسة.. وهي الوحيدة التي يمكن أن (تثقب) فيها الإعلانات المبوبة لتسهيل قصها.. وتقطع فيها أشكال الصور بتصاميم مبدعة (Die Cut).. في هذا اللقاء أرادوا أن يقولوا للجميع لا أحد مثلنا طباعياً.. ولا أحد مثلنا يمكنه خدمة عميلنا إعلانياً.
* أما نشوة النصر فقد استعرضتها «الجزيرة» من خلال أرقام وإحصاءات الشركات العالمية المتخصصة في الإحصاء والتحقق من الانتشار.. حيث حققت المركز الأول توزيعاً ومقروئية وبالتالي استحقت أن تحصل على الحصة الأكبر من كعكة الإعلان في الصحافة السعودية.
* ولعل الثقة العالية قد ظهرت في أبهى صورها بدعوة كتّاب الصحف السعودية كافة.. وحولت اللقاء من لقاء يقتصر على «الجزيرة» وأهلها إلى لقاء أهل الصحافة السعودية كلها.. وهذا هو ديدن الكبار مظلتهم تغطي الجميع.. كما ظهرت الثقة العالية في فريق العمل المنظّم المستضيف الذين أداروا اللقاء بسلاسة ونسقوا الحجوزات بلا مشاكل وخدموا الضيوف باحترافية عالية وكلهم من العاملين في صحيفة الجزيرة وليسوا طاقماً مستأجراً من شركة متخصصة.
* أما التطلع إلى المستقبل فلم يتمثّل فقط بتلك التقنيات الطباعية الفريدة.. بل بالموقع الإلكتروني وكيف سيحولونه إلى موقع صديق للمستخدم.. كما سيتم استحداث مؤشر وطني هام وهو المؤشر العقاري.. وإذا عرفنا أنه لا يوجد في السوق السعودي أي مؤشر اقتصادي معتمد في أي مجال من مجالات الاقتصاد لعلمنا أننا أمام عمل فريد سوف يطرز الملحق الاقتصادي ويزيد نجاحه نجاحاً.. والذي نتمناه أن يتحول هذا المؤشر مع الأيام إلى مرجع معرفي للعقار الوطني الذي يمثّل نصف الاقتصاد الوطني.
* ختاماً: ماذا عساي أن أزيد.. غير أن أثني وأجزم أن الجميع مثلي يشعر بالكثير من الامتنان والفخر بأننا جزء من كيان عريق.