واشنطن - رويترز:
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن أي تفويض يصدره الكونجرس باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش يجب أن يتسم بالمرونة وألا يقصر القتال على العراق وسوريا.
وأضاف كيري الثلاثاء أمام لجنة في مجلس الشيوخ تنظر في الحاجة لإصدار تفويض باستخدام القوة العسكرية أن التفويض يجب أيضاً ألا يفرض قيوداً على الرئيس باراك أوباما في نشر قوات قتالية لمواجهة التنظيم المتشدد إذا دعت الحاجة لذلك.
وكانت الإدارة الأمريكية ذكرت أن حملة الغارات الجوية الحالية التي تشنها على داعش قانونية استناداً إلى تفويض صدر في أوائل القرن الواحد والعشرين بشن الحملات على تنظيم القاعدة والجماعات الموالية له ولحرب العراق إبان إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش.. لكن كيري قال إن الإدارة أيدت تجديد التفويض ليشمل الحملة على داعش.
وقال: لا نعتقد أن التفويض باستخدام القوة العسكرية يجب أن يشمل تحديداً جغرافياً.. لا نتوقع تنفيذ عمليات في دول بخلاف العراق وسوريا، لكن أينما تمثل داعش تهديداً على المصالح الأمريكية والأمريكيين في دول أخرى فإننا لا نريد أن يحد التفويض باستخدام القوة العسكرية من قدرتنا على استخدام القوة الملائمة ضد داعش في هذه المواقع إذا اقتضت الضرورة.
من وجهة نظرنا فإنه سيكون من الخطأ إيصال رسالة لداعش بأن هناك ملاذات آمنة لهم خارج العراق وسوريا. وقال أوباما إن الولايات المتحدة لن ترسل قوات قتالية أمريكية لمحاربة داعش، لكن كيري قال إن أي سلطات حرب يمنحها الكونجرس «يجب ألا تكبل أيادي القائد العام أو قادتنا في الميدان بصورة استباقية.. وأوضح الرئيس جلياً أن سياسته هي أن القوات العسكرية الأمريكية لن ترسل للدخول في عمليات برية قتالية ضد داعش... ستكون هذه مسؤولية القوات المحلية. وحذّر كيري من أنه على الرغم من إلحاق التحالف الذي تقوده بلاده الأضرار بالتنظيم المتشدد بعد شن نحو 1050 غارة جوية في العراق وسوريا، فإن القتال قد يمتد لسنوات.
وقال كيري إن الإدارة أيّدت اقتراحاً تقدم به السناتور روبرت منينديز بمنح سلطات حرب جديدة لمدة ثلاث سنوات تفادياً لإصدار تفويض مفتوح باستخدام القوة العسكرية.. وتابع أنه من المهم أن يحصل التفويض الجديد على موافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مما يوضح أنها ليست معركة حزب واحد. من جهة أخرى قالت لجنة حماية الصحفيين إن ثلاثة صحفيين في قناة أورينت نيوز التلفزيونية السورية المعارضة قتلوا بجنوب غرب سوريا إثر سقوط صاروخ على سيارتهم. وأضافت اللجنة المعنية بالدفاع عن الإعلام ومقرها الولايات المتحدة في وقت متأخر الثلاثاء أن الصحفيين قتلوا الاثنين قرب مدينة الشيخ مسكين التي تقع في قلب معركة بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين بمحافظة درعا. وذكرت اللجنة نقلاً عن القناة أن القتلى هم المراسلان: رامي العاسمي ويوسف الدوس والمصور سالم خليل وأن الجيش السوري استهدفهم.
وأشارت اللجنة إلى أنه لا يمكن التحقق بصورة مستقلة من أن الصاروخ استهدف السيارة مباشرة.. ولم يتسن الحصول على تعقيب مسؤولين في الحكومة السورية على الفور.. وتقول اللجنة إن أكثر من 70 صحفياً قتلوا أثناء تغطية الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع. وأضافت أنه في الوقت الذي يتركز فيه الانتباه العالمي على ذبح الصحفيين الأجانب بيد مقاتلي تنظيم داعش فإن الغالبية العظمى من الصحفيين القتلى في سوريا سوريون.