اجتمع الاتحاد السعودي لكرة القدم يوم الجمعة الماضي، وعندما تعود لصفحة الأخبار في موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم تجد أن العنوان الرئيس لخبر (بيان) الاجتماع يقول: (بيان إلغاء عقد لوبيز وإعلان موعد الجمعية العمومية)، بينما قالت أول (11) كلمة من البيان: «عقد مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم اجتماعه غير العادي..» يعني اجتماع غير عادي ويلخصه الاتحاد الموقر بـ(عقد لوبيز وإعلان موعد الجمعية العمومية).. المهم في الاجتماع أعلن المتحدث الرسمي للاتحاد عدنان المعيبد: (تكليف رئيس الاتحاد احمد عيد بمهمة التفاوض والتعاقد مع جهاز فني جديد للمنتخب في غضون الأسبوع المقبل).. والسؤال هل يكفي أسبوع واحد لمهمة التفاوض والتعاقد أيضاً، وهل كان الاتحاد قد بيت النية لإلغاء عقد لوبيز وبدأ فعلياً التفاوض مع المدرب البديل قبل الاجتماع، لكن الاتحاد أراد استعراض قدراته وقوته وتمكنه من حسم التفاوض مع مدرب والتعاقد معه خلال أسبوع، وهنا كنا نلوم الأندية على عملها الفوضوي في مسألة إلغاء عقود المدربين والتعاقد مع آخرين، لكن الاتحاد الموقر بدأ يسير على نفس الخط، والأمل أن يوفق الاتحاد في التعاقد مع مدرب متمكن قبل الآسيوية وأن لا يتواصل الاختيار الخاطئ... والكرة السعودية تدفع الثمن من تاريخها ومن مواردها المالية، والأمل أيضاً أن يتولى صياغة العقد الجديد قانوني متمكن معتبر يحفظ حقوق الاتحاد، فليس من المعقول أن يتواصل الفشل في اختيار المدربين.. ثم يتورط الاتحاد وينشغل بالشرط الجزائي العالي!!
في الاجتماع أقر المجلس (تكليف نائب الرئيس محمد النويصر وعضو مجلس الإدارة الدكتور عبد اللطيف بخاري ومجموعة من الأعضاء لتقييم عمل الأمانة العامة للاتحاد...) هنا هل يعقل أن يصدر بيان من اتحاد رسمي يكلف فيه شخصين بالاسم ومجموعة من الأعضاء دون تسميتهم؟؟ والسؤال: من سيكلف هذه المجموعة من الأعضاء، ولماذا لم يتم تسميتها خلال الاجتماع كما تمت تسمية النويصر وبخاري؟؟ باقي النص يقول: (.. مع بقاء الأستاذ احمد الخميس أمين عام للاتحاد حتى الآن..) والمفهوم من العبارة أن أحمد الخميس يبقى رئيساً للاتحاد حتى الآن: أي حتى صدور البيان!!! ففي اللغة تفيد (حتى: الغاية والتدرج)!! فهل انتهت مهمة أحمد الخميس بعد صدور البيان بناء على هذا التفسير؟؟ السؤال الأخير.. والأسئلة حول اتحاد الكرة لا تنتهي: لماذا يتم تقييم عمل الأمانة العامة للاتحاد في هذا الوقت بالذات، ولماذا هذه اللجنة بالذات دون باقي لجان الاتحاد؟ وهل هي اللجنة الوحيدة التي تحتاج إلى تقييم؟ وما هي أسس التقييم والمعايير التي سيتم الاستناد اليها في التقييم؟؟
لقد كنا نتمنى قبل الاجتماع غير العادي، الذي جاء بعد خسارة المنتخب السعودي لكأس الخليج، وأثناء تراجعه إلى المركز 106 في تصنيف فيفا الشهري وخلال تراجع واضح لمستوى المنافسات السعودية والتحكيم فيها، وقبل نهائيات أمم آسيا التي يبحث منتخبنا عن لقبها منذ 18 عاماً... أقول كنا نتمنى أن يَتمخض عن الاجتماع نتائج تاريخية وقرارات تسهم في عودة الكرة السعودية إلى سابق عهدها.. لكن الأماني شيء والواقع شيء آخر، والصبر مفتاح الفرج!!
** استقال عبد الرزاق أبو داود من منصبه كمشرف عام على المنتخبات السعودية، والحقيقة أن الاستقالة يجب ألا يتبعها بحث عن شخص آخر يخلف المستقيل في منصبه، بل حل المنصب الذي لا قيمة له حالياً، بل إن فيه تداخلا مع مسؤوليات اتحاد الكرة الذي يجب أن يتصدى لمهمة الإشراف على المنتخب كجزء أصيل من مسؤولياته ومهامه، وبقاء زكي الصالح كإداري يقوم بالمهام المعتادة واليومية لأي فريق أو منتخب كرة قدم في العالم. إن مهمة الإشراف قد تكون مقبولة في مرحلة معينة من أجل الحصول على صلاحيات معينة ومباشرة وتجاوز البيروقراطية في اتخاذ القرار ومنح شاغل المهام الفرصة لاتخاذ ما يراه إدارياً ومالياً حسب الأنظمة المرعية دون الرجوع للاتحاد، وهو أمر لا أتوقع أن الدكتور أبو داود كان يَتمتع به!!
مراحل... مراحل
الرابطة الإيطالية لكرة القدم أعلنت قبل يومين أنها حسمت نقطة واحدة من رصيد فريق بارما لتأخره في دفع رواتب لاعبيه... تخيلوا لو تم تطبيق هذا الإجراء في الدوري السعودي؟؟؟
انخفاض مستوى الفريق الهلالي بعد النهائي الآسيوي أمر طبيعي، ويحدث لكل الفرق في العالم، هل تتذكرون مثلاً ماذا حدث للاتحاد والأهلي وبالذات الأخير بعد خسارتهما لنهائيين آسيويين قبل سنوات؟؟ الواقع أن الهلال حافظ على حضوره وبقي منافساً في الدوري السعودي كعادته...!!
نيفيز انخفض مستواه هذا الموسم وما يحدث هو امتداد لما قدمه في الموسم الماضي عندما كان يحضر في مباراة ويغيب في ثلاث!!...
الغياب الإداري في الهلال ليس له ما يبرره في هذه المرحلة الصعبة.. ومن حسن حظ الهلال أن هيبته وتاريخه وجمهوره ونجومه يعوضون أي غياب ويحافظون على فريقهم وحضوره في كل المراحل.
غياب لجنة الانضباط في حادثة كابتن النصر وإداري الفيصلي غريب وعجيب... ليس المطلوب هنا إيقاف أي من طرفي القضية بل التحقيق فيها على الأقل.
حارس الهلال عبد الله سديري.. متى سيتعلم من أخطائه واستفزاز زملائه ومدرج فريقه بمحاولات الاستعراض وتجاوز لاعبي الخصم داخل منطقة الـ 18؟؟
في بعض المباريات تكون أخطاء سديري أخطر من كرات المهاجمين على مرمى فريقه.
وسالم الدوسري.. ألم يجد من يخبره من مدربي فريقه أن المطلوب هو خدمة الفريق وليس تجاوز أكبر عدد من لاعبي الخصم ثم تعود الكرة مرتدة خطرة على فريقه؟؟
وعبد العزيز الدوسري دخوله كبديل لا يحقق أي إضافة فنية لفريقه.