في كل يوم يمضي من حياتنا نكتشف أننا ولله الحمد والمنة نعيش في دولة حباها الله بنعم لا تعد ولا تحصى، ونعمة الاسلام في مقدمة هذه النعم ونعمة الامن والامان تمثل الاهمية الكبرى في حياة المجتمع وغير ذلك من الامور التي تقدم للمواطن،
من هنا يحق لنا ان نوجه أسئلة إلى من حاول أو يحاول التنكر لهذه البلاد، والتي جبل أهلها على حب الخير واتباع ما أمر به الباري سبحانه وتعالى، والامتناع عن ما نهى عنه، الم يسأل احدنا نفسه أي دولة في العالم بأسره تشبه هذه البلاد في كل شيء؟ وهل ادرك احد منا ما تقدمه الدولة وعلى سبيل المثال لا الحصرحماية الارواح وترسيخ مبدأ التلاحم واعمار بيوت الله والتعليم والابتعاث ودعم الشباب و القروض ومنح الاراضي واعفاء العاجزين والمتوفين من المبالغ المطالبين بها للدولة وتكريم المرأة والحث على قيم الاسلام؟ في بلادنا يكرم الانسان في حياته وحتى في مماته يكفن ويدفن مجانا وفي بعض الدول يستأجر اهل الميت القبر، في بلاد كثيرة لم توجد ابسط الخدمات وغير متاحة لهم، وعندنا ولله الحمد اوجدتها الدولة، في بلادنا يكفل اليتيم وفي بلادنا يعامل الانسان على انه بشر يخطئ ويصيب، حقوقه مصانة، في بلادنا وجدت الرحمة ووجد الخير ووجد العلماء والكبراء والامراء وعامة الناس الذين يحذرون الأمة من الفتن والتطرف والتناحر ولايقبلون أبداً ان تسفك الدماء وان تنتهك الحرمات، أي دولة انتِ يا مملكة الانسانية دولة التوحيد والعطاء!؟ أعرف تماما انك ياوطن المجد أكبر من كل عبارات الثناء؟ واعرف انني عندما اتحدث عن وطني بكل امانة وصدق فإنني لن اغطي ولو جزءاً بسيطاً من مكارمه واحتوائه لشعبٍ يدين بالفضل لله ثم له.
لقد تشرفت بزيارة سجن المباحث العامة بالرياض وكذلك مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وهناك وجدت مايثلج الصدر ويدعو إلى الافتخار، النزلاء هناك يحظون برعاية انسانية وطبية لا مثيل لها في العالم، النزيل تصرف له رواتب واسرته وتذاكر سفر واقامة في ارقى الامكنة وحتى من يريد الزواج يصرف له اكثر من خمسين ألف ريال، تتاح للنزلاء الاجتماع باسرهم وفي زوجاتهم، ان المنصف لايستيطع ان يصف كل مايقدم لهؤلاء، وفي المركز وجدنا ان هناك الكثير من الامور التي لها علاقة مباشرة في ابداء النصح والارشاد والرعاية لمن يلتحقون بالمركز مع توزيع مبالغ مالية على اسرهم وتشجيعهم ليسلكوا الطريق الصحيح بعيداً عن التطرف والأفكار المضللة، لقد وجدت رجالا هدفهم خدمة الوطن وحماية الأفكار من الانحراف مقتدين بسيد البشرية نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور، فتحية إكبار وتقدير لكل الرجال العاملين المخلصين والذين لايساومون أبداً على أمن الوطن، والله من وراء القصد.