كابول - د ب أ:
أدان الرئيس الأفغاني أشرف غني «الإرهاب» وتعهد أمس الأحد بمقاومة تمرد حركة طالبان بعد انسحاب القوات القتالية الدولية أواخر هذا الشهر. وقال غني في خطاب تلفزيوني «كفى، نقول جميعاً إننا لا نريد الإرهاب». وتشهد أفغانستان زيادة في هجمات المتمردين منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة في أيلول/سبتمبر الماضي. وكان نحو 20 شخصاً قد قتلوا أمس السبت في هجمات شنتها طالبان في كابول وإقليم هلمند. وقال «لن نستسلم.. ولدى أفغانستان تاريخ يعود لـ5000 عام وستبقى خمسة آلاف عام أخرى»، مطالباً الزعماء الدينيين والسياسيين بإدانة الهجمات الإرهابية. وأضاف «ما هي خطيئة الفتاة قدسية، والأطفال الذين فقدوا أرواحهم في إقليم باكتيكا؟!» في إشارة إلى فتاة قتلت في هجوم انتحاري استهدف نائبة في البرلمان في كابول و57 شخصاً قتلوا خلال لعبة الكرة الطائرة الشهر الماضي. وزادت أعمال العنف قبل أسابيع فقط من انسحاب القوات القتالية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو). وسيبقى نحو 13 ألف جندي أجنبي لتقديم المشورة وتدريب قوات الأمن الأفغانية. من جهتها تعهدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين للرئيس الأفغاني أشرف غني بأن تواصل ألمانيا دعمها لأفغانستان من أجل تحقيق الاستقرار. وقالت فون دير لاين أمس الأحد بعد لقائها بالرئيس الأفغاني: «قد أظهر غني بشكل واضح مدى تقديره الكبير للدعم الألماني لبلاده». تجدر الإشارة إلى أن غني تولى منصب الرئاسة منذ أسابيع قليلة. وينهي حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهمته الدولية المعروفة باسم مهمة قوات المساعدة الدولية (إيساف) في أفغانستان في الحادي والثلاثين من شهر كانون أول/ديسمبر الجاري. ويعتزم الحلف الإبقاء على 12 ألف جندي في أفغانستان للقيام بمهمة جديدة تهدف لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها. ومن المقرر أن تستمر المهمة الجديدة للناتو لمدة عامين في البداية. وشددت فون دير لاين على ضرورة أن يتم الاستفادة من هذين العامين بشكل تام، على أن نرى بعد ذلك «كيف يكون الوضع في أفغانستان في نهاية هذين العامين، ثم نتخذ (...) القرارات بعد ذلك». وصرحت وزيرة الدفاع الألمانية بذلك رداً على سؤال وجه لها عن مدة مهمة التدريب. وبذلك لم تستبعد فون دير لاين تمديد المهمة إلى ما بعد عام 2016. وتابعت الوزيرة الألمانية: «ما يهمني هو أن (...) نغادر أفغانستان في الوضع الذي تكون قد حققت فيه القوة التي يمكنهبها الصمود بنفسها».