في إحدى الدول الأفريقية أغلقت (هاتفي السعودي)، واستخدمت شريحة (محلية)، وكنت أعاني من (عدم الرد ) على معظم مكالماتي، لأن الجميع يعتقدون أنني (ساحر أفريقي)، بيني وبينكم (الفكرة جازتلي)، وكل من يرد علي، أتحدث معه (بلغة مُكسرة) : أنا أخوك في الله (الشيخ زكريا)، وأصف له منزله، وسيارته، وألغاز خاصة عن حياته، ثم أغلق الهاتف، ليعاود هو الاتصال وتصبح المكالمة (مجاناً)!.
أرجو أن يُعيدنا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (الجديد) إلى (زمن البلوشي) ؟ عندما كنا نستقبل مكالمتنا الهاتفية، أثناء التجوال الخارجي (مجاناً) ؟ وهو (الرجل العصامي) الذي باتت قصة (طموحه وتحديه) ، من (سكاكا) إلى (مجلس الوزراء) على لسان الكثير من شبابنا ؟!.
تلك (القصة المُلهمة) للرجل، تجعلنا ننتظر منه المزيد من التحدي والإصرار، لعل (قطاع الاتصالات) يصبح (فصلاً من فصول) هذا النجاح في حياته ، سواءً في (البنية التحتية) و (مستوى الخدمة)، أو في الاستثمار والإيمان بقدرة (الشاب السعودي) على الإبداع والابتكار في مجال تقنية المعلومات، وهنا أعتقد أن فُرص توظيف (السعوديين) في قطاع الاتصالات (واعدة جداً)، حيث يمكن أن يساهم هذا (القطاع) في القضاء على (البطالة) بالتأهيل السريع للحاق بالتقنية؟!.
بعد 6 سنوات من المُنتظر أن يخوض العالم تجربة (الإنترنت في كل شيء) من خلال تطبيق مفهوم (50 مليار شيء عن طريق الإنترنت) بدءاً من 2020م، وهذا يعني أن هناك طلبا مُتزايدا على (التوظيف) لتوفير ودعم الخدمة، ومن خلال التجربة (شركات الاتصالات) لا تُحبذ الاستثمار في الشاب السعودي، وتفضل دخول المنافسة (بالفني الأجنبي)!.
والمُخجل مع كل هذه الفرص، أن هناك (آلاف العاطلين) من خريجي (كليات التقنية)، تقطعت بهم السُبل أمام أبواب (وزارات) تخلت عنهم، ويمكن حل مشكلتهم التي (تملأ) صفحات توتير، وبرامج التلفزيون، من خلال إلزام (شركات الاتصالات) باستيعابهم (بالتأهيل والتوظيف)؟!.
لا أعتقد أن الأمر يحتاج لـ(ساحر أفريقي)، إصرار جديد، وتحدٍ جديد، من الوزير الجديد (كرئيس لمجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات)، كفيل بإنهاء معاناتهم !.
وعلى دروب الخير نلتقي.