هونج كونج - رويترز:
ألقت سلطات هونج كونج القبض على عدد من النشطاء المطالبين بالديمقراطية أمس الاثنين أثناء إخلاء آخر موقع من مواقع الاحتجاجات الثلاثة وإزالة مخيمات الاعتصام بالمدينة التي أغلقت الشوارع لأكثر من شهرين. واجتاح نحو 100 شرطي منطقة كوزواي باي التجارية التي يكثر فيها السائحون الصينيون لإزالة حواجز الطرق بينما هرع المحتجون لحزم أمتعتهم من أصغر موقع من مواقع الاحتجاج الرئيسية الثلاثة. وأخذ أحد المحتجين يدق على الطبول بالقرب من نموذج من الورق المقوى يصور الرئيس الصيني شي جين بينغ بينما توقف البعض لمشاهدة الموقف. وألقت الشرطة القبض على أكثر من 12 محتجاً بينهم بعض كبار السن بعد أن جلسوا ورفضوا التحرك. وقال أحد المحتجين ويدعى كيه.تي. تانغ وهو خبير قانوني «لا أظن أن هذا إخفاق. هذه ليست النهاية. أرجو حين نتجمع في الشوارع في المرة القادمة أن نحتفل بدلاً من أن نذرف الدمع لأننا لم نحقق شيئاً.» وأزالت السلطات الخيام والمتعلقات الأخرى وألقتها في شاحنات وأصبح الموقع شبه خاو بحلول الظهر. وكانت الشرطة قد أعلنت في مطلع الأسبوع أنها ستتحرك لإخلاء المنطقة. ومثلت الاحتجاجات التي كانت سلمية في معظمها أحد أكبر التحديات
لسلطة الصين منذ مظاهرات 1989 المطالبة بالديمقراطية والحملة الدامية التي حدثت في ميدان تيانانمين بالعاصمة الصينية بكين
وحوله. ويوم الخميس الماضي أخلت الشرطة معظم أنحاء موقع الاحتجاج الرئيسي في حي أدميرالتي القريب من مقر الحكومة وألقت القبض على عشرات النشطاء في عملية اتسمت بالسلمية إلى حد كبير. وجاء هذا عقب إخلاء موقع في حي مونغ كوك السكني في الشهر الماضي في خطوة أثارت اشتباكات على مدى عدة ليال بين المتظاهرين والشرطة. ويطالب المتظاهرون بأن يكون الترشح مفتوحاً لمنصب حاكم هونج كونج في الانتخابات القادمة عام 2017. وكانت الصين قد قالت إن لجنة ستختار المرشحين أولاً قبل أن يختار بينهم الناخبون.