الكويت - واس:
أكد مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة أن منظمة الصحة العالمية أظهرت في إحصائياتها خسائر بنحو 75 مليار دولار أمريكي ما يعادل 281 مليار ريال خلال عام ناجمة عن الغش الدوائي، مشيراً إلى أنه بات مشكلة عالمية متنامية شملت تغيير «المادة» الفعالة للدواء، أو مكوناته أو الأسماء أو العلامات التجارية مما أدى إلى حالات وفاة في ثلثي دول العالم بسبب انتشار الأدوية المغشوشة والمزيفة. وأضاف أن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن في هذا المقام: ألم يحن الوقت لإجراء تعديلات تنظيمية لسنّ (عقوبات) صارمة على الدول والشركات والمؤسسات التجارية المروِّجة أو المصدِّرة أو المستوردة للأدوية المغشوشة والمزيفة للحد من انتشار مثل هذه الأدوية في المنطقة ولحماية المرضى الذين يذهبون ضحايا هذا الغش والتزييف، إذ تُقدر نسبة الأدوية المغشوشة والمقلدة في الشرق العربي بـ 35% من إجمالي الأدوية التي يتم تداولها، وهي من أعلى النسب في العالم.
وأضاف خوجة: هناك توصيات هامة بخصوص تقوية البنية التحتية لمتابعة الأدوية لما بعد التسويق للأدوية في دول المجلس، وكذلك ضرورة تشكيل لجنة وطنية من أصحاب المصالح المشتركة على أن تضم على الأقل (وزارة الصحة - الرقابة الدوائية - إدارة الجمارك - هيئات تنفيذ القوانين) لإعداد إستراتيجية وخطة عمل تنفيذية وطنية للتعامل مع مشاكل تزييف الدواء.