كتب - فهد السميح:
واصلت الإدارة الهلالية خذلان جماهير النادي العريضة التي كانت تنتظر صناعة فريق لا يقهر، في ظل وجود عناصر تعتبر الأميز على الصعيد المحلي، حيث يشكل نصف الفريق التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي، وحتى العناصر الأجنبية قياساً بالفرق الأخرى تعتبر من أفضل العناصر الأجنبية في دوري جميل، ومع ذلك لم يقدم الفريق الهلالي حتى الآن المأمول، وهذا ناتج لأسباب عدة، منها ما هو متعلق بإدارة النادي ومنها ما هو متعلق بالجهاز الفني، فالإدارة من بعد إقالة المدرب السابق الكابتن سامي الجابر والتعاقد مع الروماني ريجي الذي ذكر رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد حين التعاقد معه أنه مدرب المرحلة وأن أحد مميزاته أنه يملك القدرة على صقل المواهب والزج بها في الفريق وهو ما تتطلبه المرحلة، كما ذكر الرئيس إضافة إلى ذلك أنه مدرب قادر على إشباع نهم محبي النادي الذين يعشقون الذهب دون سواه، لكن كل هذا لم يحدث وهناك من يطالب بالصبر، لكن ليالي العيد تبين من عصاريها، فالمدرب الروماني يبدو أنه لا يعرف إمكانات لاعبيه، فمنذ متى وناصر الشمراني يقوم بدور صناعة اللعب، وسيصنع لمن في ظل عدم وجود لاعب هلالي في منطقة 18 للفريق المنافس، حيث تتهادى الكرات دون أن تجد فانيلة زرقاء.. ناصر الذي حقق هداف الدوري 5 مواسم أصبح يفقد تركيزه في ظل الأدوار التي لم يتعود عليها طيلة مسيرته الكروية الماضية ولا تواكبه فيما لم نرَ ريجي يضع حداً لفوضوية سالم الدوسري الأكثر مجهوداً دون فائدة للفريق، حتى الخيارات التي يملكها ريجي وليس له حل سواها لم يتعامل معها بالشكل المثالي فيوسف السالم البديل الوحيد لناصر الشمراني بعد إصابة ياسر القحطاني أهمله مع أن الفرصة كانت مواتية أن يجهزه في مباراة التعاون التي سبقت مباراة الديربي إلا أن ريجي زج بالحمد بديلاً للشمراني ترضية له بعد تغييره، في مباراة الرائد يوسف السالم كان يحتاج لإعادة الثقة فيه، فهو حالياً يعتبر من أفضل الخيارات المحلية المتاحة فهو هداف المنتخب الموسم الماضي في تصفيات آسيا.. ترك الإدارة الحرية للمدرب ليعمل كيفما يشاء دون حسيب أو رقيب سيخرج الفريق الهلالي خالي الوفاض في ظل وجود إدارة يبدو أن طموحاتها وآمالها انتهت بعد خسارة البطولة الآسيوية لكن الغريب تشبثها بالاستمرار وهي فاقدة الطموح وعدم القدرة على إعادة هيبة كبير آسيا الذي يمر بمرحلة خطرة وما لم يتدارك الغيورون الأوضاع فإن الادي الذي كان مضرباً للمثل سيصيبه ما أصاب الفرق المنافسة التي ظلت بعيدا عن البطولات سنوات عدة فهل يتحرك رجالات الهلال الغيورون قبل فوات الأوان؟