أذهلتني نتائجَ بحْث قدمه باحث تونسي قبل حوالي سنة لإحدى المؤسسات الثقافية في لندن من حجم القراء في الوطن العربي.. ومدى رواج الكتاب في هذا المجتمع.. لقد توصل الباحث إلى النتائج التالية:
20 بالمائة لم يقرؤوا كتابا بعد أن طووا صفحات الكتب المدرسية,20% اكتفوا بالصحف والمجلات و40% انشغلوا بمواقع التواصل الاجتماعي، وأعتقد أن عددهم الآن, زاد على هذه النسبة و20 بالمائة لم يهجروا الكتاب!
إن هذه النتائج مؤشرات خطرة على الإجداب الفكري المريع الذي بدأنا نتجه إليه.. ونحن كأمة نسير في مشوارنا الحضاري, أصبحت حاجتنا إلى «الفكر حاجة ملحة».. فالفكر العميق عبر الكتاب والدراسة هو الذي سيتولى عملية «ترشيد» مسارنا الحضاري لكيلا نتجه اتجاها معاكسا فما الجدوى عندما نبلغ الذروة تقنيا.. ولكننا نصاب بانتكاسة في مفاهيمنا.. ونصاعتنا الإنسانية..!
إن وسائط الثقافة الحديثة جيدة لكنها ثقافة سريعة طارئة هي وسائل للثقافة ولكنها أغلبها لا تعطي ثقافة ذات مردود عميق لنا.. ولكنها مع هذا أزاحت - الكتاب في وسط المثقفين - كما توصل الباحث.. ونحن نعايش هذا الوضع كل يوم.
السؤال الذي ينهض هنا هل نبقى مبتعدين عن الكتاب وهو الذي يحوي المعلومة الصادقة, والثقافة الشاملة.. إننا وأجيالنا بحاجة إلى توسيع مداركنا وتعميق نظرتنا للحياة، وهذا لن يكون إلا عبر السّفر بين ورقات كتاب مهما كانت المغريات الثقافية الأخرى.
-2-
مقابر الرياض
حيرة المشيعين وتوسعة أم الحمام
)كنت كتبت بعض الملاحظات التي يعاني منها سكان الرياض عند ذهابهم إلى المقابر وأشكر أولا تجاوب الأمانة مع ما كتبته حيث نشرت ((الجزيرة)) تفاعل الأمانة مع ما تم طرحه حول وجود مظلات بالمقابر ومعرفة قبور المتوفين وتسهيل الانتقال من جامع إمام الدعوة إلى مقبرة النسيم.
وهناك ملاحظتان مهمتان تتعلق بالمقابر
) لوحة باسم المتوفى
) الأولى: حول عدم معرفة اسم المتوفى عند الذهاب إلى المقبرة حيث يكون هناك أكثر من جنازة، ولهذا يحتار من ذهب لتشييع من جاء من أجله بحكم قرابة أو زمالة فيقع المشيع في الحرج فيحدق بالوجوه ويكثر السؤال ليصل إلى الجنازة التي قصدها. . لذا ليت أمانة منطقة الرياض ضمن خدماتها الموفقة التي لمسناها بالمقابر تعمد إلى تأمين لوحات صغيرة مؤقتة يكتب عليها وبشكل مؤقت وسريع اسم ((المتوفى)) وتوضع قريبة من القبر بحيث يراها من يأتي فيعرف الجنازة التي يريد ويقف عندها بدلا من السؤال والحرج والتحديق بالوجوه.
مقبرة أم الحمام وتوسعة عاجلة
) يلاحظ أن مقبرة أم الحمام وهي الوحيدة التي تخدم منطقة الشمال والغرب بالرياض هي الآن تكاد تمتلئ لذا لابد من عمل توسعة شاملة وكبيرة وعاجلة لها وتوسعتها مقدم على أي مشروع آخر لضرورة ذلك ولعل أمانة الرياض تعمل على تحقيق هذا المطلب الملح وفي هذا خدمة للأحياء والأموات رحمهم الله.
قيادة المرأة للسيارة
مطالبة وليس كسرا للنظام !
)) المطالبة بقيادة المرأة للسيارة لا تعني فرضها بالقوة ومخالفة ما أصدرته الدولة من أنظمة، وما أصدرته وزارة الداخلية.
المطالبة الصحيحة تكون عبر الإقناع بإيجابيات القيادة وبلورة حاجة بعض النساء الماسة لها وبالتالي الحض على المطالبة، والموافقة عليها ضمن الضوابط التي تضعها الدولة بحيث تضمن للمرأة الأمان وعدم مضايقتها أو الإساءة لها.
جدول حكمة
) ((إذا كان هناك الكثيرون في الشرق يعانون من جوع المعدة والطعام فإن هناك الكثيرين في الغرب يعانون من جوع الطمأنينة والإيمان))
آخر الجداول
للشاعر محمد عابس
وطني حَملتُكَ في فضائي سورةً
من فيضِها دانَ الزمانُ لمُلهمِ
يا أجملَ الأوطانِ يا تَاجَ السنا
يا خيرَ أرضِ اللهِ أغنى مَنجَمِ
