الجزيرة - الرياض:
أعلن أمس مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» سليمان جاسر الحربش، عن اعتماد مجلس محافظي «أوفيد»، الذي اختتم دورته العادية 149، تمويلات جديدة تربو قيمتها الإجمالية على 407 ملايين دولار لدفع عجلة التنمية وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية في أكثر من 20 بلداً شريكاً في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
وأوضح الحربش، أن هذه التمويلات الجديدة تشمل 12 قرضاً للقطاع العام بما يناهز 260 مليون دولار للمشاركة في دعم مشروعات قطاع النقل والإمداد بالمياه والصرف الصحي والزراعة والطاقة والصحة، مؤكداً على حرص «أوفيد» على تقديم تمويلاته لدعم المجالات الحيوية الهامة التي تتفق مع خطط التنمية في البلدان النامية ومن ثم تعميق عملية الإصلاح الاقتصادي الشامل وتحسين ظروف المعيشة في المجتمعات المحلية المعنية.
وتضمنت قروض مشاريع القطاع العام التي أقرها المجلس أمس والبالغة 259.5 مليون دولار، برنامج دعم البنية التحتية والتمويل الريفي في أرمينيا ويعني هذا المشروع بتمويل عمليات استصلاح شبكات الإمداد بالمياه وأنظمة الري الزراعي في المناطق الريفية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على الحد من الفقر في المناطق الريفية وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لساكني المناطق المعنية، لا سيما النساء والشباب، وذلك بمبلغ 25.00 مليون دولار طريق كيابي - سينجاكو في تشاد ويهدف هذا المشروع إلى تشييد طريق طوله 72 كم يتحمّل كافة الأحوال الجوية لتيسير حركة البضائع الزراعية إلى الأسواق وتحسين سبل الوصول إلى الخدمات الاجتماعية لنحو 174 ألف نسمة وذلك بمبلغ 18.00 مليون دولار، إعادة تأهيل وتوسعة مستشفى جامعة عين شمس التخصصي في مصر، ويُعنى هذا المشروع بتجديد مراكز الأورام وأمراض النساء وجراحة المخ والأعصاب وتزويدها بالأجهزة الطبية اللازمة لتوفير رعاية عالية الجودة بأسعار معقولة لما يزيد على 10 آلاف مريض سنوياً وذلك بمبلغ 27.00 مليون دولار، طريق لامينكوتو - باسيموس في غامبيا ويهدف هذا المشروع إلى تأهيل طريق طوله 121 كم يتحمل كافة الظروف الجوية لتيسير حركة تنقل 350 ألف من المزارعين ساكني المناطق المعنية، وتحسين سبل الوصول إلى المرافق الاجتماعية والأسواق وتحسين مستويات المعيشة، وذلك بمبلغ 15.00 مليون دولار، مشروع بيبوكا للتنمية المائية الزراعية في مدغشقر، ويسعى هذا المشروع إلى الحد من الفقر في المناطق الريفية وتعزيز الأمن الغذائي لنحو 8 آلاف شخص في منطقة مالاكي من خلال بناء سد لتحويل المياه من نهر بيبوكا إلى شبكة الري التي سيتم تشيدها في إطار هذا المشروع وذلك بمبلغ 7.5 مليون دولار، تعزيز الوصول إلى الطاقة - قطب النمو المتكامل في مدغشقر، ويهدف هذا المشروع إلى إدخال الكهرباء وتحسين كفاءة الخدمات لمليوني شخص يعيشون في منطقتي ديانا وأتسيمو - أندريفانا من خلال إعادة تأهيل خطوط توصيل الكهرباء وتوسعة الشبكة الكهربائية الحالية وتركيب وصلات جديدة للمنازل، فضلاً عن إنارة الشوارع باستخدام الطاقة الشمسية وذلك بمبلغ 15.00 مليون دولار، توفير إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات الصلبة في المالديف، ويُعنى هذا المشروع برفع معايير الصحة وظروف المعيشة لنحو 124 ألف نسمة في 49 جزيرة من خلال بناء شبكات إمدادات المياه والرف الصحي على نطاق واسع وذلك بمبلغ 50.00 مليون دولار، طريق رانشو روجو - لا كالاميداد في نيكاراجوا ويهدف هذا المشروع إلى تمهيد طريق طوله 10 كم مبني من الحصى في منطقة بواكو الذي غالباً ما تغمره المياه في موسم الأمطار، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على تيسير نقل المنتجات وتمكين 50 ألفاً من قاطني تلك المناطق من الوصول إلى مرافق الخدمات الاجتماعية والوظائف، وذلك بمبلغ 7.00 مليون دولار، طريق خليج شوكو - جزيرة جروس في سانت لوسيا ويهدف هذا المشروع إلى تمهيد طرق رئيسية وثانوية طولها 27 كم للمساعدة على تحسين أوضاع المعيشة في المجتمعات ذات الدخل المنخفض في العاصمة كاستري ومنطقة شمال غرب العاصمة الذي سيعود بالنفع على نحو 95 ألف شخص من ساكني تلك المناطق 18.00 مليون دولار، شبكة إمدادات المياه في مناطق سامي وموانجا وكوروجوي (المرحلة الثانية) في تنزانيا، ويُعنى هذا المشروع ببناء شبكة لمعالجة وتوزيع وإمداد المياه لنحو 127 ألف من ساكني المناطق المنخفضة شبه القاحلة، ومن ثم تعزيز الأمن الغذائي نتيجة لزيادة إنتاج المحاصيل فضلاً عن تحسين معدلات الصحة في تلك المناطق، وذلك بمبلغ 15.00 مليون دولار، طريق سوكودي - باسّار في توجو ويسعى هذا المشروع إلى تمهيد طريق طوله 57 كم بموقع إستراتيجي يخدم ما يزيد على 310 آلاف مواطن يعيشون في أشد المناطق فقراً، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تقليل وقت وتكاليف السفر فضلاً عن تيسير حركة البضائع وغيرها من المحاصيل النقدية وكذلك تيسير سبل الوصول إلى مراكز الخدمات الاجتماعية والأسواق وذلك بمبلغ 12.00 مليون دولار، وشبكة ريكونكويستا للإمداد بالمياه - المرحلة الثانية الأرجنتين ويهدف هذا المشروع إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مقاطعة سانتا - في من خلال تحسين خدمات إمداد مياه الشرب لأكثر من 175 ألف شخص وذلك بمبلغ 50.00 مليون دولار.
وأشار مدير عام «أوفيد» إلى أنه قد تم خلال انعقاد المجلس اعتماد 3 منح تبلغ قيمتها الإجمالية 1.7 مليون دولار لدعم عدد من المنظمات الدولية المعنية بتنفيذ مشروعات وبرامج هامة في مجال الصحة والتعليم وتقديم الخدمات اللازمة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
واشتملت هذه المنح: منحة قدرها 400 ألف دولار لوزارة الاستثمار الأجنبي والتجارة الخارجية في كوبا للمساعدة في شراء الأجهزة الطبية والأدوية اللازمة لدعم الفرق الطبية المنتشرة لعلاج حمى إيبولا وتمويل بعثات احتواء تفشي المرض في سيراليون وليبيريا وغينيا، منحة قدرها مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة «يونيسكو» لتمويل مشروع يُعنى ببناء القدرات وتدريب المدرسين في مدغشقر والصومال وأوغندا ويستفيد منه نحو 7,500 معلم وموجه في المدارس الابتدائية ونحو 170 متدرباً من الحكومات الوطنية والإقليمية فضلاً عن 10 معاهد تدريب للمعلمين، ومنحة قدرها 345 ألف دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «غوث» للمشاركة في تمويل 5 مشروعات تنفذها المنظمات الدولية والمحلية لتوفير الخدمات اللازمة لأشد فئات الشعب الفلسطيني فقراً في مجالات الصحة والطاقة والتعليم.
وفي إطار مرفق القطاع الخاص، ذكر الحربش أن المجلس قد اعتمد في جلسته ثمانية تسهيلات مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 96 مليون دولار، مشيراً إلى أن أحد هذه التمويلات يهدف إلى مساعدة المؤسسة المالية في أرمينيا لتوسعة أنشطتها الإقراضية المخصصة لمشروعات الطاقة المتجددة التي تموّلها الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.. والثاني يهدف إلى تعزيز وصول خدمات الطاقة المتجددة في هندوراس.. بينما هناك ثلاثة تمويلات أخرى تقدم إلى غانا للمساعدة في تعزيز البنية التحتية وتجارة التجزئة والسياحة.. وأخيراً تسهيلات مالية إلى كل من باكستان وتوغو لدعم قطاع النقل وتيسير حركة البضائع وتشجيع التبادل التجاري في المناطق المعنية.
هذا وقد اعتمد المجلس أيضاً زيادة حجم مشاركة «أوفيد» في المبادرة العالمية لتعزيز التمويلات الصغيرة.. وفي إطار مرفق عمليات تمويل التجارة اعتمد مجلس المحافظين 50 مليون دولار كضمانات تقاسم المخاطر لدعم التجارة في عدد من البلدان الإفريقية.
وأكد الحربش على أن دعم هذه المشروعات من شأنه أن يساعد على تشجيع وتفعيل دور القطاع الخاص في مجالي الصناعة والتجارة للقيام بدور رئيس في النشاط الاقتصادي والاستثمار في مختلف البلدان المعنية.
الجدير بالذكر أن «أوفيد» قد قدم منذ إنشائه في عام 1976 حتى الآن ما يزيد على 17.5 بليون دولار قدمت على شكل تمويلات ميسرة ومنح لدعم المشروعات الإنمائية المستدامة في 134 بلداً من البلدان النامية في كافة أرجاء العالم، مولياً أولوية قصوى لأشد البلدان فقراً.