الجزيرة - عبدالله الجعيدي / تصوير- حسين الدوسري:
أطلقت شركة أماثل المحدودة للتسويق مبادرتها في دعم الشباب والتي تهدف إلى خلق جيل شاب يؤسس للعمل التجاري الحر الذي يساعد في دفع عجلة الاقتصاد ويكون رافدا مهما لاحتواء الشباب من كلا الجنسيين وحول تفاصيل هذه المبادرة أوضح مدير عام شركة أماثل المحدودة للتسويق مقبول الحربي أنهم في الشركة يسعون جاهدين لتعميم هذه الفكرة على مستوى المملكة بالشراكة مع جهات حكومية مختلفة.
وقال الحربي: نحن في هذا المشروع نسعى لدعم أي مبادرة شبابية تكون مساعدة لخلق جيل شاب من كلا الجنسين يكون قادرا على ممارسة الأعمال الحرة ولم نتوقف على ذلك فقط بل انطلقنا لماهو أكبر حيث سعينا لتسهيل كل العقبات التي تواجه الشاب أو الشابة قبل دخولهم مشروعهم سواء من ناحية دراسات الجدوى أو من ناحية التأهيل بكل تفاصيله سواء التأهيل المهني المرتبط بتوضيح الطرق والأسس السليمة التي ينطلق منها الشاب لدخول التجارة أو حتى التأهيل النفسي والمعنوي من خلال مختصين يوضحون للشباب ماهي المصاعب والعقبات التي ستواجهه.
وأضاف: الكل يعلم أن هناك نوعية من الشباب والشابات يملكون قدرات رائعة لكن ينقصهم التوجيه السليم ونحن في الشركة عملنا على هذه التنقطة كثيرا لأننا واجهنا بعض المقبلين على العمل ينتابهم شيء من التوجس والخوف أو يكون لديهم نظرة خاطئة للعمل الحر أسسها عندهم للأسف العائلة أو حتى الشارع , فنحن نجلس مع الشاب ونسمع منه كل مرئياته حول العمل الحر وبعد ذلك نفند له كل النقاط التي تحتاج لتوضيح , وإحقاقا للحق هناك نسبة كبيرة من الشباب والشابات لديهم الأسس السليمة ولا يحتاجون إلا أن نسلمهم منتجاتهم وندخلهم للسوق.
وحول شروط القبول لدخول هذه المبادرة قال: أكون صادقا معك نحن لا نشترط إلا أن يكون الشاب والشابة لديهما الحماس والالتزام فهذان الشرطان هما الأساس لدينا ونحن عندما جعلنا هذين الشرطين كنا نريد أن نوصل رسالة مهمة مفادها أن التجارة بكل تفاصيلها تقوم على الحماس والجهد والالتزام وبعد تحقق هذين الشرطين بالإضافة إلى المقابلة الشخصية التي يقوم بها المختصون لدينا نبدأ أخذ انطباع الشاب أو الشابة حول نوعية المنتج الذي يريد العمل به بعد ذلك نقارن هل هذا المنتج مناسب أو لا ثم بعدها بفترة قصيرة نسلم طالب العمل منتجه ونقوم بعدها بدور التوجيه في طريقة البيع والأماكن المناسبة وطرق طرح المنتج للناس ثم نقيم التجربة ومستوى نجاحها فإن كانت ناجحة قمنا بزيادة المنتجات وتنويعها ونصل لماهو أكبر من ذلك من خلال تسهيل كل مايحتاجه الشاب أو الشابة لكي يتطور سواء من خلال طرح أسماء شركات ومصانع خارجية حيث نقوم بإيصاله بها وتسهيل كافة الإجراءات من سفر وسكن ونقوم كذلك بربطه ببعض رجال الأعمال ونقوم كذلك بطرح اسمه في الإعلام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وذكر قصة نجاحه وإن كان يشوبها شيء من القصور ساعدنا الشاب من خلال أخذ هذه النواقص وإكمالها سواء من ناحية التدريب أو من ناحية التوجيه .
وحول أكثر قصص الشباب التي لا تزال راسخة لديهم قال: أتذكر أنه في بداية عملنا أتى إلي أحد الأشخاص وكان كبيرا بالعمر ويملك وظيفة دخلها ممتاز فاستغربت منه في البداية لماذا أنت هنا ؟ فقال: (سمعت عنكم وجيت أجرب نفسي) فجلسنا معه وأوضحنا له طرق عملنا وأساليبنا التي نتخذها في البيع والشراء وتقديم المنتجات, وبصدق نحن لمسنا منه الرغبة والحماس لكنه كان متخوفا بعض الشيء بحكم أنها خطوة جديدة وبقي يتردد علينا فترة شهرين حتى قرر الدخول معنا فبدأنا أول خطوة ونجح فيها بامتياز وبدأ يتطور حتى أصبح الآن ممن يشار لهم بالبنان في مجاله وأصبح يسافر شهريا للصين لإحضار منتجات وتوزيعها, وقرر ترك العمل الحكومي والتفرغ للتجارة.
أما من الشابات فأتذكر أخت كانت لديها ظروف خاصة تمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية لكن لمسنا أن لديها موهبة كبيرة جدا في مجال الرسم فأخذنا هذه الموهبة وصقلناها ووجهناها لمجال التصميم فبدأت العمل بالتصميم فقط فنحن نأخذه منها ونرسله لشركات الخياطة لتطبيقه وتطور العمل لديها حتى أصبحت الآن هي من تصمم وهي من تجهز وهي من تقف على تفاصيل العمل وفي المرحلة القادمة سنسعدها للتوسع والتطور.
وحول تعميم التجربة قال: نحن الآن في اجتماعات مع بعض الجهات الحكومية التي ستكون معززة لهذه الفكرة في قادم الأيام ومتفائل أننا في الأشهر القليلة القادمة سنخرج بمشروع متكامل يفيد الشباب تحت مظلة حكومية بإذن الله.