الجزيرة - واس:
أعرب سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عن استنكاره للهجوم الدموي الذي شهدته إحدى المدارس في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، أمس، وراح ضحيته أكثر من مائة وعشرين قتيلاً، واصفاً ذلك الهجوم بأنه فساد وظلم وعدوان.
وقال سماحته في كلمة وجهها في برنامجه الأسبوعي (ينابيع الفتوى) الذي تبثه (إذاعة نداء الإسلام) من مكة المكرمة إن ما نسمعه هذه الأيام كثيرًا من سفك وإراقة الدماء في بلاد المسلمين بنحو مؤلم ويقض مضاجع المسلم، وذلك لأن هذا الفعل فعل خطير وجرم كبير، مبيناً أن حرمة الدماء وحرمة الأموال وحرمة الأعراض أمرٌ مستقر في الشريعة، وجميع الشرائع جاءت بتحريم القتل بغير حق والمنع منه.
وأكد أن ما حدث في الباكستان المسلمة الشقيقة من حادث أليم وراح ضحيته أكثر من مائة وعشرين قتيلاً ما بين طلاب ومعلمين ومعلمات كله إجرام وفساد وعدوان.
ودعا سماحته المسلمين إلى تقوى الله والحذر من الجرائم التي هي من الشر، مستشهداً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (يأتي في آخر الزمان لا يدري القاتل فيم قَتَلْ ولا المقتول فيم قتل).
كما حذر سماحة مفتى عام المملكة المسلمين من هذه الأمور الشريرة السيئة، وقال لا يخدعنكم أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد الإسلام ميدانًا لتجربتها فيهم وفي أجسادهم وهم في بلادهم لا يطالهم شيء، مبيناً أن الدماء التي تراق دون وجه حق وبلا سبب إنما هو ظلم وعدوان وحماقة جاهلية، حيث جاء في الحديث: (لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا).