فلسطين - بلال أبو دقة - الجزيرة:
قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر أمس السبت بصاروخين على الأقل موقعاً أمنياً غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة في السادس والعشرين من شهر أغسطس الماضي، تلك الحرب التي استمرت أكثر من خمسين يوماً، وخلفت أكثر من 2150 شهيداً فلسطينياً، معظمهم من المدنيين.
مصادر الجزيرة المحلية في مدينة خان يونس قالت لمراسل الجزيرة: «إن طائرات حربية إسرائيلية من نوع إف16 شنت غارتين على الأقل، واستهدفت منطقة المحررات غرب مدينة خان يونس».
وقالت مصادرنا: «إن طائرات الاحتلال المقاتلة أطلقت صاروخين بفارق زمني بسيط على موقع حطين التابع للمقاومة الفلسطينية في محررة (حطين) شمالي غرب مدينة خان يونس؛ الأمر الذي أحدث دماراً وخراباً في الممتلكات، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء القريبة من الاستهداف الإسرائيلي. وقد أحدث القصف حالة من الخوف والهلع في صفوف الأطفال والنساء، الذين كانوا غارقين في النوم لحظة القصف الصهيوني».
فيما قالت مصادر الجزيرة الطبية إنه لم تقع إصابات في الأرواح من جراء الغارة الإسرائيلية التي سبقها تحليق مكثف للطائرات الحربية ومروحيات الاحتلال على ارتفاعات منخفضة في أجواء القطاع. وشهدت أجواء قطاع غزة تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي طوال ساعات الليل، وعلى ارتفاعات منخفضة، وبقيت تجوب الأجواء حتى ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الجمعة. فيما أخلت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مقارها كافة في القطاع، على ضوء التحليق المكثف لطائرات الاحتلال. وتأتي هذه الغارة بعد ساعات من مزاعم إسرائيلية بإطلاق صاروخ فلسطيني من قطاع غزة وسقوطه في منطقة «أشكول» بالنقب الغربي ظهر الجمعة. وكان جيش الاحتلال قد ادعى صباح الجمعة سقوط صاروخ من قطاع غزة في المجلس الاستيطاني في النقب الغربي.
وكان وزير المالية الإسرائيلية أحد قادة حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم «جلعاد اردان» قد ألمح خلال برنامج تلفزيوني إلى أن «إسرائيل» تنوي الرد على الصاروخ الذي سقط في وقت سابق بالنقب الغربي.
وأكد الوزير «أردان» أن حكومة بنيامين نتنياهو مصرة على مبدأ الرد على كل اختراق للهدوء القائم، وأنها لن تحتمل عودة الصواريخ.
وحمّل «أردان» حركة حماس مسؤولية كل ما يصدر من قطاع غزة، وأنها هي العنوان الوحيد لأي خرق للهدوء.
ونبقى في قطاع غزة، حيث أُصيب 4 شبان فلسطينيين مساء الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وقالت مصادر الجزيرة شمال غزة: «إن الشبان الخمسة أُصيبوا في أطرافهم السفلية بعد أن أطلق جنود الاحتلال المتمركزون في الأبراج العسكرية شرق مقبرة الشهداء شرق جباليا النار صوب المواطنين.
وذكر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الطبيب أشرف القدرة، أن 4 شبان بين أعوام 18 و20 عاماً أُصيبوا بأعيرة نارية في أقدامهم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق جباليا. وقد نُقل المصابون إلى مستشفى فلسطيني شمال القطاع، ووصفت المصادر الطبية الفلسطينية إصاباتهم بالمتوسطة.