تحظى المملكة العربية السعودية بمشاريع ضخمة تخصص لها من قبل حكومة خادم الحرمين- حفظه الله- مليارات الريالات سنوياً من ميزانيتها السنوية. تصب المصلحة منها في بالمقام الاول في خدمة المواطن محور اهتمام الحكومة السعودية. تتمثل تلك المشاريع في أمور تتعلق بخدمة المواطن من جوانب عدة منها الصحية والتعليمية والطرق وتصريف السيول إلى غير ذلك من المشاريع الجبارة. نسمع ونقرأ ونطلع بتصاريح مسؤولين عن تلك الخدمات المقدمة عن تعثركثير من تلك المشاريع الحيوية كل سنة، وأصبح هذا الشيء اسطوانة مشروخة تتكرر بشكل لافت للنظر، فما من برنامج يقدم عبر القنوات الا وينكشف هذا الأمر عند استضافة مسؤول من المسؤولين، ويصرح بأن هنالك مشاريع متعثرة بأعذار تتفاوت ما بين النقص في الموارد المالية لذلك المشروع إلى مشاكل المقاولين وغيرها من الاعذار التي لا يعرف (بضم الياء ) مدى صحتها. بدورها أصبحت تلك المشاريع يحدد لها مدة معينة من الوقت تكتب على لوحات تلك المشاريع المقامة، كل ذلك من أجل التقيد بالمدة التي تقر للمشروع ولكيلا يتأخر لما فيه مصلحة للمواطن كما ذكرت آنفاً .تناقل مغرودن عبر الموقع الاشهر( تويتر) وسماً يحمل عنوان (مقيم بشهادة هندسة مزور يتحدى معاقبته) شارك فيه العديد من المواطنين يتقدمهم حمد ناصر الشقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين مبدين رأيهم حيال ما يحويه ذلك الوسم وكذلك إبداء آرائهم التي لا تعدو تعليقات ساخرة مقرونة بكلمات لوم في هذا المقيم الذي كما ذكر في الوسم كان مسؤولاً عن مشاريع جبارة في الوطن لمدة تجاوزت خمسا وعشرين سنة. كل هذه المعلومات عن ذلك المقيم صرح بها مهندسون من علية القوم في البلد وأعضاء في هئية المهندسين السعوديين. الجدير ذكره هنا أن هئية المهندسين السعوديين قد خاطبت جهات عليا قبل عام من الزمن للنظر في الموضوع ومعاقبة المتسبب والمتستر، ولكن لا حياة لمن تنادي إلى أن انكشفت حقائق أكثر عن الموضوع عبر إحدى الصحف الالكترونية وأصبح الموضوع حديث الساعة. فحكومتنا الرشيدة لا تدخر وسعاً في بذل وضخ المليارات من ميزانياتها سنوياً كما سبق وذكرت لنصدم بمن يتهاون في تلك المشاريع ويصبح عمرها الافتراضي دون ما هو مقدر. ثم وهو الاهم أين مهندسونا الوطنيون ابناء البلد ممن تتلمذوا في جامعاتنا العريقة أليسوا أولى بتلك المهام والإشراف على مشاريع البلد.
الغريب والمحير ايضاً ان المتحدث الرسمي لأحد القطاعات التي يعمل لديها ذلك المهندس ولمدة تجاوزت العشرين عاماً صرح عبر الإعلام مدافعاً عن ذلك المهندس الوافد بكل قوة وحماس، وكأنه يوجه لهئية المهندسين السعوديين رسالة مفادها كلامك غير صحيح! بل نحن من كشف الموضوع واحلناه لهئية التحقيق والادعاء العام لمعاقبة ذلك المهندس بعد ان وقع الفاس بالرأس. من هنا يبرز السؤال التالي : أين أنتم طوال تلك السنوات التي قضاها بين جنبات جهتكم الحكومية مشرفاً على مشاريعكم؟