الجزيرة - غدير الطيار:
جاء تعميم وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المتضمن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي أقره المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو المصادف للثامن عشر من شهر ديسمبر الموافق 26 - 2 الذي تمحور هذا العام حول (الحرف العربي)، تماشيا مع رؤية سموه في أهمية اللغة العربية وجعلها لغة التخاطب كونها أكثر اللغات تحدثا ضمن مجموعة اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم يتحدث بها 422 مليون نسمة.
وأكَّد معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ أن اللغة ليست وسيلة اتِّصال فحسب بل إنها وعاء للعلم وللفكر والثقافة والحضارة والتاريخ فهي بهذا الاعتبار أحد مكونات الهوية وتاريخ الأمة.
من جانبها أكدت وكيل التعليم بالوزارة الدكتورة هيا العواد أن اللغة العربية استطاعت التعبير بالقليل المتناهي من الألفاظ عن الكثير غير المتناهي من المعاني، ولا أدل على رسم صورة التغير في المجتمع فكرا وعلما من التغير والتحول إثر دخول الإسلام ثم العصر العباسي ومن ثم العصر الحديث، حيث تغيرت المجتمعات فكرها وحضارتها فواكبتها اللغة العربية ألفاظاً ومفاهيم، ولذا اتفقت آراء الأمم العرب منهم والعجم على أن اللغة العربية أوسع اللغات للإبداعات اللغوية والانطلاقات التعبيرية. وبينت الدكتورة هيا العواد أن هذا التفضيل يزداد ظهورا وبيانا في مجال التربية والتعليم، وبينت وكيل التعليم بأن وزارة التربية رسمت خططا تنشد بها التمتين اللغوي في مختلف مجالاته ويظهر ذلك في تخصيص اللغة العربية في وثيقة سياسة التعليم في المملكة والشراكة مع وزارة التعليم العالي للربط بين حاجة الميدان التعليمية والمقررات المطروحة في أقسام اللغة العربية في الجامعات.
وأشارت إلى أهمية تطوير مناهج اللغة العربية في جميع المراحل والاهتمام بتدريب المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات على استراتيجيات التدريس وأساليب الإشراف الحديثة التي تضمن تحصيلا علمياّ عالياّ في اللغة العربية وبالتالي مخرجات أقوى لطلابنا في مراحل التعليم المختلفة. وأكدت الدكتورة هيا العواد على حرص وزارة التربية واهتمامها بالمشاركة وتفعيل اليوم العالمي للغة العربية سنويا بتنفيذ عدد من الفعاليات التي تعبر عن الاهتمام باللغة العربية وتعكس اهتمام المسؤولين باللغة العربية في الحاضر والمستقبل. من جانبه رأى مشرف العموم بندر العسيري أننا بحاجة ماسة إلى الاحتفاء بلغتنا الخالدة على مدار العام من خلال تفعيل المسابقات والبرامج وإطلاق المبادرات والبحوث العلمية ليكون اليوم العالمي للغة العربية يوم تتويج لجهد يمارس على مدار العام، وثمن دور الوزارة الكبير في تفعيل الاحتفاء باللغة العربية على مستوى المدرسة ومروراً بالإدارات التعليمية وانتهاء بالوزارة، إضافة إلى مد يد الشراكة المجتمعية مع العديد من مؤسسات الدولة ذات الاهتمام المشترك.
من جانبها عدت مشرفة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم فاطمة العثمان الاحتفاء باللغة العربية مراجعة ومدارسة وتفحص بهدف التحسين والتطوير، وأشادت بدور الوزارة برسم خطة متكاملة تستهدف نشر الوعي وتعزيز الهوية على مختلف المستويات الطالب والأسرة والمجتمع فيما عد مدير مكتب التربية والتعليم بجنوب شرق الطائف سلمان المالكي هذه المبادرة من وزير التربية أكبر دليل على اهتمام الوزارة بالاعتزاز والانتماء للغة العربية وان تأخذ اللغة مكانها عالمياً. من جهتها قالت مديرة مكتب التربية والتعليم في الشفا نورة الكنعان إن اللغة العربية تعاني بأنها لم تعد لغة الخطاب، إلا أنها أشادت في ذات الوقت بجهود الوزارة خصوصاً هذا العام من خلال التأكيد على التزام الفصحى لجميع منسوبي التعليم وتفعيل اليوم العالمي للغة العربية لتجاوز القصور في اللغة العربية نطقا وكتابة وتنمية المواهب اللغوية لدى الطالبات، فيما باركت المعلمة هيا الصانع هذا الاحتفاء وعدته مناسبة لتجديد التمسك باللغة نطقا وكتابة.
على صعيد متصل أبدت الحائزة على المركز الأول في مسابقة نظم الشعر الفصيح على مستوى المملكة أميرة صبياني سعادتها للاحتفاء باللغة العربية وبتشجيع وزير التربية، فيما عبر عدد من الطالبات الحائزات على المركز الثاني على مستوى المملكة في المسابقة اللغوية المنفذة بالشراكة مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في مجال إنتاج مقاطع يوتيوب عن اللغة العربية كل من (جنى القاصر، ليان الحازمي) عن سعادتهما، مشيدات بدعم وزارة التربية والتعليم في التشجيع وتحفيز الهمم وتمنت حنان الحيدان مشرفة اللغة العربية جنوب الرياض أن تستمر هذه الشعلة التي انطلقت في هذا اليوم مضيئة لنا آفاقاً أرحب من الممارسة اللغوية الراقية.