أبها - فيصل الأحمري:
ألقى الضوء على مشاريع جامعة الملك خالد عددٌ من وكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس حول تلك الإنجازات العملاقة، التي تُعد مفخرة للوطن عموماً، ولأهالي منطقة عسير على وجه الخصوص.
** ** **
دكتور الحسون: الجامعة حققت إنجازات مهمة في مشاريعها
ثمن الدكتور محمد بن علي الحسون وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية ما حققته جامعة الملك خالد من قفزات مهمة في ميدان إنجازات البنية التحتية في مشروعاتها التي تواكب تحولات العالم المعاصر في البناء والتقنية والتطوير، وتسعى لتحقيق أعلى درجات في الجودة التعليمية من خلال البيئة التعليمية النموذجية، مشيرًا إلى أن الجامعة تقترب من الانتهاء من تأهيل المدينة الجامعية الجديدة في الفرعاء لتضم شتات الكليات والإدارات المختلفة، في مدينة جامعية متكاملة تحتوي على مبانٍ ومرافق تعليمية، ومدينة طبية نموذجية، وعلى مكونات البيئة التعليمية وفقًا للمواصفات العالمية.
كما تسعى الجامعة بخطوات واثقة إلى تطوير المناهج والمقررات التعليمية، وبرامج إنجاز المعاملات في الجامعة، وإرساء ثقافة المشاركة المجتمعية في مسار العلاقة بين الجامعة والمجتمع. ولعل ما يشهده التعليم الإلكتروني من تطور أسهم في إيجاد بنية تعليمية مرنة وملائمة مع توجه الجامعة في إيجاد بيئة إلكترونية متطورة تلبي احتياجات الطلاب والأساتذة ومقتضيات العملية التعليمية، وتسهل الوصول إلى المعلومة بطرائق ميسرة وبخاصة للطلاب والطالبات، أو ما يقدم عبر الفصول الافتراضية مما يوفر الوقت والجهد، فضلاً عن الاختبارات الإلكترونية التي تعد وسيلة تقويم عصرية، ذات إيجابيات كثيرة. إن الجامعة تملك حاليًا بيئة إلكترونية متكاملة تضاهي الموجودة في الجامعات العالمية، وتعد هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتحتوى على أنظمة عالمية لإدارة التعلم الإلكتروني والاختبارات الإلكترونية، كما تحتوي على أنظمة لتسجيل المحاضرات والمؤتمرات الإلكترونية ونقلها على الإنترنت، وأنظمة لتأليف المحتوى، ومستودع إلكتروني للوحدات التعليمية، وتتميز هذه الأنظمة بالتكاملية فيما بينها ومع الأنظمة الأخرى. حيث أبرمت الجامعة عددًا من العقود مع شركات عالمية مرموقة لتقديم أنظمة وخدمات متعلقة بالتعلم الإلكتروني، وتأتي هذه العقود والاتفاقيات في إطار سعي الجامعة للتوسع في التعلم الإلكتروني من أجل تلبية الاحتياجات. كما تتجلى خطوات الإنجاز في تأسيس بنية تحتية متينة فيما تشهده الجامعة من تطوير البنية التحتية لعمادة شؤون المكتبات، وتوفير جميع الخدمات المساندة للباحثين والزوار، لتواكب متطلبات العصر، ومنجزات التقنية، فتسهل وصول الباحثين إلى الأوعية المعرفية، مما يسهم في دفع حركة البحث العلمي في الجامعة وتقدمها، ويتيح لكل منسوبي الجامعة الاطلاع على محتويات المكتبة دون الحاجة إلى زيارتها. فالمكتبة المركزية في المدينة الجامعية بالقريقر تحتوي على أكثر من (100) ألف عنوان، وتتصل إلكترونيًا بـ (52) قاعدة معلومات عالمية تحتوي على الملايين من العناوين العربية والأجنبية، كما تمت تغذية المكتبة خلال الأعوام الماضية بآلاف الكتب والرسائل العلمية، والمجلات المتخصصة. إن البنية التحتية في الجامعة بكل تفاصيلها تجعل من جامعة الملك خالد جامعة رائدة في المنطقة يأتي ذلك من الدعم اللا محدود من قائد مسيرة التعليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد اعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز وولي ولي عهده سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ثم ما تقوم به وزارة التعليم العالي من خطط مدروسة ومتابعة دقيقة من معالي وزير التعليم العالي، وإشراف مباشر من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود.
د. محمد بن علي الحسون - وكيل جامعة الملك خالد للشؤون التعليمية
** ** **
الدكتور العسيري: مشاريع الجامعة وعجلة التنمية
عميد كلية الطب الدكتور عبدالله سعيد العسيري يقول: من المسلمات أن الجامعات هي أحد أهم مصادر التنمية في الأوطان، فهي محركاتها الفكرية والثقافية والعلمية والإدارية والتوظيفية، وتسهم إسهامات بالغة الأثر في الحركة التنموية لأي منطقة تفترش أرضها، وهي مصدر الإشعاع والتنوير في تلك المناطق. ومما لا شك فيه أن المشاريع التي تقدمها الجامعات لها الأثر الواضح في تحقيق التنمية ودفع عجلة التطوير. وهناك المشاريع الكثيرة التي أقدمت جامعة الملك خالد على إنجازها ويصعب حصرها في مقال واحد، ولكن من أهمها مشروع المدينة الجامعية الطموحة، ويشمل ذلك المشروع مستشفى جامعياً متخصصاً يقدم خدمات طبية مميزة لأبناء المنطقة، ويشرف عليه نخبة من الأطباء السعوديين أساتذة الجامعة الذين حصلوا على أعلى الشهادات في مجال تخصصاتهم، وسوف يركز ذلك المستشفى على الخدمات الطبية النوعية لتكتمل منظومة الخدمات الطبية لأبناء المنطقة، وسوف يكون سعته الاستيعابية - بإذن الله تعالى - ثمانمائة سرير، وتم تصميمه على أحدث وأفضل التصاميم العالمية الحديثة، وقد اكتمل البناء، والجامعة في طور التشغيل لذلك المستشفى العملاق، والمستشفى يخدمه منظومة من الكليات الصحية وهي كلية الطب والصيدلة والأسنان والعلوم الطبية التطبيقية، كما أن المستشفى سيكون موطناً لمراكز تميز تقدم الخدمات الطبية النوعية. وتحوي المدينة الجامعية بالفرعاء إلى جانب المدينة الطبية جميع كليات الجامعة العلمية والنظرية، وقد عُملت تصاميم تلك الكليات بطريقة تواكب التعليم الحديث، وتم اعتماد مراكز بحثية تعنى بالبحوث العلمية، ومن أهمها البحوث الطبية التي تُعنى بمشكلات المنطقة الصحية. وقد تم تصميم المدينة الجامعية المميزة على تضاريس جغرافية صعبة، وتم مراعاة المحافظة على البيئة الجميلة لتلك المنطقة. إلى جانب ذلك المشروع العملاق تتوالى مشاريع الجامعة من اعتمادات مؤسسية وبرامجية لستة برامج علمية في الجامعة، وقد قطعت الجامعة شوطاً كبيراً في ذلك وشارفت على الحصول على الاعتراف بها. وكذلك من المشاريع الطموحة للجامعة المشاريع البحثية المنجزة ودعم الباحثين مالياً وبسخاء مما جعل جامعة الملك خالد تتسنم التصنيفات العالمية وتتقدم مراتب عدة في أوقات وجيزة، ومما تميزت به الجامعة مشاريع التعلم الإلكتروني حتى أصبحت مرجعية في ذلك. ولا يتسع المجال للتفصيل في مشاريع البنى التحتية من تجهيزات ريضية وترفيهية للطلاب وعقد المؤتمرات الدولية التي تعود بالفائدة العظيمة على مواطني هذا البلد الكريم، كل تلك المشاريع تسرع عجلة التنمية بمنطقة عسير وتجعلها قبلة للعلماء وطلاب العلم وتسهم في دفع المحركات الاقتصادية للمنطقة ويكفيها أن تلك المشاريع تستثمر في أغلى ما في هذا الوطن وهو المواطن.
د. عبد الله عسيري - عميد كلية الطب
** ** **
دكتور مرعي: المشروعات الجامعية تسير بوتيرة عالية
وتحدث وكيل جامعة الملك خالد الدكتور مرعي حسين القحطاني قائلاً: إن مشروعات المدينة الجامعية بجامعة الملك خالد تسير بوتيرة عالية، ووفق ما تم وضعه من خطط زمنية وإنشائية دون أي تأخير. والجامعة تنفذ حالياً المدينة الجامعية بالفرعاء في قمة جبال السروات بمنطقة عسير، بمتوسط ارتفاع 2.185م، وبمساحة إجمالية تقدَّر بثمانية ملايين متر مربع. وتتكون المدينة الجامعية من (المنطقة الشرفية والمنطقة الأكاديمية للطلاب والمنشآت الثقافية والترفيهية ومركز المجمع الطبي للطلاب والمستشفى الجامعي والمنطقة الرياضية المركزية وإسكان أعضاء هيئة التدريس وإسكان الطلاب والمراكز البحثية والتعليمية، إضافة إلى نفق خدمات بطول 17 كلم ومحطة كهرباء بجهد 132ك/ واط، ومبان لمواقف السيارات متعددة الأدوار).
وقد حرصت الجامعة على أن لا تكتفي بهذه المدينة العملاقة بل حرصت على أن تحظى كلياتها كافة وفي محافظات منطقة عسير كافة، للأولاد والبنات، بمبانٍ مستقلة ذات مواصفات عالمية عالية، تجعل من هذه المباني بيئة علمية جيدة؛ فسارعت للاستفادة من التجارب كافة التي سبقتها، وجاء حرصها لتكون هذه المباني مناسبة للاحتياجات الدراسية كافة، والعمل على تجهيزها بأرقى المعامل والمختبرات ذات المواصفات الدقيقة التي تساعد طلابها وطالباتها على الاستفادة من أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال. كما كان للجامعة نظرة ثاقبة عندما قامت باختيار المواقع المناسبة لمبانيها في المحافظات كافة؛ لتخدم هذه المواقع سكان المحافظة الواحدة كافة، وحرصت على أن تجعل من هذا المبنى مناراً علمياً وثقافياً واجتماعياً، يستفيد منه جميع السكان، من خلال تقديم الدورات والأنشطة لشرائح المجتمع كافة؛ حتى تتحقق الرؤية والفائدة من إنشاء الجامعات في مناطق المملكة كافة التي حرص عليها قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -.
أ.د. مرعي القحطاني - وكيل الجامعة
** ** **
مشاريع الجامعة بين الطموح والأمل
من أهم الأسس التي تساعد في ازدهار التعليم العالي هو المباني المهنية تعليميا وهو ما جعل حكومتنا الرشيدة تسعى دائما لبناء المدن الجامعية وتجهيزها بكافة ما يساعدها من معامل ومختبرات وقاعات دراسية مجهزة بأحدث الأجهزة.
والمتأمل لجامعاتنا في المملكة العربية السعودية يجد أنها تنشأ كمدن جامعية بنيت على أرقى المستويات المعمارية والإنشائية وهو ما يشعرنا بالفخر بهذه المدن العملاقة التي تحتضن جامعاتنا. وجامعة الملك خالد أسوة بغيرها من الجامعات السعودية وضعت لنفسها منهجا سارت عليه من خلال إقامة المشاريع العملاقة في المقر الرئيسي للجامعة المتمثل في المدينة الجامعية بالفرعاء التي تقع على مساحة ثمانية ملايين متر مربع هذه المدينة المفخرة لمنطقة عسير خاصة والوطن عامة ستكون بمشيئة الله منارا للعلم تساهم في زيادة رقعة التعليم العالي في المنطقة، وجامعة الملك خالد رغم اهتمامها بإنشاء هذه المدينة العملاقة لم يجعلها تتغافل عن بقية الكليات الأخرى في محافظات المنطقة حيث أخذت كل محافظة نصيبها من المشاريع الجامعية في كافة فروعها وكلياتها وسعى المسئولون في الجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة بإنشاء مباني مستقلة لكل كلية للبنين والبنات وحرصت أن تكون هذه الكليات ذات طابع معماري يتوافق مع بيئة المنطقة وأن تلبي هذه المشاريع العملاقة احتياجات الأهالي لإتاحة الالتحاق بالتعليم العالي من أبنائهم وبناتهم في محافظاهم. ونحن في وكالة الجامعة لكليات البنات قمنا بالتنسيق مع الزملاء في وكالة الجامعة للمشاريع ببناء مدن جامعية صغيرة لكليات البنات في كل من:
أولا: مدينة أبها (مجمع طريق الملك عبد الله للبنات) ويوجد فيها مشروع مجمع يضم ثلاث كليات إضافة إلى كلية الآداب وكلية العلوم التي تم الانتهاء منها وهي:
1- كلية التربية للبنات بأبها وتم إنجاز ما يقارب 90% من المشروع.
2- مشروع كلية الإدارة والاقتصاد المنزلي للبنات بأبها وتم إنجاز ما يقارب 40% من المشروع.
3- كلية المجتمع للبنات بأبها وتم إنجاز ما يقارب 25% من المشروع.
ثانيا: محافظة خميس مشيط (مجمع كليات البنات في المحالة) ويوجد بها مشروع يضم ثلاث كليات للبنات:
1- كلية العلوم والآداب في خميس مشيط وتم إنجاز ما يقارب 75% من المشروع.
2- كلية المجتمع في خميس مشيط وتم إنجاز ما يقارب 90% من المشروع.
3-كلية العلوم الطبية التطبيقية في خميس مشيط وتم إنجاز ما يقارب من 85%
ثالثا: محافظة سراة عبيدة
ويوجد فيها مشروع لكلية العلوم والآداب في سراة عبيدة للبنات وتم إنجاز ما يقارب 50%
رابعا: محافظة ظهران الجنوب
ويوجد فيها مشروع لكلية العلوم والآداب في ظهران الجنوب للبنات وتم إنجاز ما يقارب 40%.
علما بأنه تم الانتهاء من مشاريع مماثلة في كل من محافظة محائل عسير ومحافظة النماص ومحافظة بيشة وينبع حرص جامعة الملك خالد أن تكون مشاريعها ملبية لطموحات طلابها وطالباتها لتكون طريقا لهم للتفوق العلمي منتهية بخدمة هذا الوطن الغالي.
د. سعد آل دعجم - وكيل الجامعة لكليات البنات
** ** **
البحث العلمي بالجامعة آمال وتطلعات مستقبلية
تسعى جامعة الملك خالد ممثلة في وكالتها للدراسات العليا والبحث العلمي إلى تطوير منظومة شاملة للارتقاء بالبحث العلمي؛ للوصول به إلى الريادة والتميز محليًا وإقليميًا وعالميًا. ولذا، اتخذت الوكالة بناء على توجيهات معالي مدير الجامعة خطوات جادة في سبيل تحقيق هذا الهدف من خلال مراجعة شاملة لواقع البحث العلمي بالجامعة، وقد تطلب ذلك العمل على إعداد قاعدة بيانات عن أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم من منسوبي الجامعة، بحيث تتضمن معلومات وافية عنهم وعن تخصصاتهم، وتوثيقًا كاملاً لإنتاجهم العلمي، وفي هذا الإطار أيضًا تعكف الوكالة على إعداد قاعدة بيانات عن مبتعثي الجامعة، بحيث يسهل التواصل معهم، ومعالجة المشكلات التي تواجههم في دول الابتعاث، ومتابعة معدلات الإنجاز في بحوثهم. كما يتم الإعداد حاليًا لدورة تهيئة المعيدين والمحاضرين للابتعاث الخارجي، بحيث تشتمل على التأهيل اللغوي، والأنظمة والقوانين المنظمة لشؤون المبتعثين في دول الابتعاث، وطريقة الحصول على القبول من الجامعات ذات التصنيف العالمي. ومن جانب آخر، تعمل الوكالة ممثلة في عمادة الدراسات العليا وعمادة البحث العلمي على دراسة احتياجات سوق العمل من التخصصات الأكاديمية والمهنية، وتوجيه المراكز التابعة لها إلى دراسة مشكلات البيئة المحلية في منطقة عسير، والاهتداء بها في توجيه حركة البحث العلمي في الجامعة. وإيمانًا بأهمية الترجمة في نقل وتوطين المعرفة، وتحقيق التواصل الثقافي بين الشعوب، فإن الوكالة تعمل حاليًا على إعداد تصور كامل لمركز الترجمة والنشر بحيث يحقق هدفين في وقت واحد، أولهما خدمة المجتمع من خلال توفير المعرفة بالشكل الأمثل والاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، وثانيهما مساعدة أعضاء هيئة التدريس على نشر أبحاثهم باللغة الإنجليزية في مجلات دولية محكمة. وفي إطار اهتمام الجامعة أيضًا ومسؤوليتها إزاء تشجيع وتحفيز البحث العلمي، فإن الوكالة تعمل على إعداد تصور شامل لكيفية تحفيز أعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي، وهناك خطة لعقد دورات تدريبية لصقل وتنمية مهاراتهم البحثية في مجال إعداد المشاريع البحثية، والمعالجات الإحصائية لبيانات البحوث، وكتابة البحوث ونشرها دوليًا، وتيسير الحصول على دعم المشاريع البحثية، واستحداث جوائز البحث والنشر العلميين، وزيادة المكافآت والعلاوات التشجيعية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين المتميزين، كما تستعد الوالة الآن لإطلاق مشروعها النوعي الثالث للبحوث.
الدكتور/ ماجد الحربي - وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي
** ** **
دكتور الصويان: مشروع المدينة الجامعية فخر واعتزاز للمملكة
وأشار الدكتور سليمان بن صالح الصويان وكيل جامعة الملك خالد للمشاريع إلى أن مشروع المدينة الجامعية الجديدة لـ»جامعة الملك خالد»، يعُد مصدر فخر واعتزاز ليس لمنسوبي الجامعة وطلابها فحسب بل ولمواطني وقاطني منطقة عسير والمملكة عموماً، الذي سيخدم الأجيال من أبناء وبنات المنطقة خلال العقود القادمة، حيث يتربع على قمم جبال السراة بمساحة تزيد على ثمانية ملايين متر مربع، وتحديداً بالجنوب الشرقي لمدينة أبها بمنطقة «الفرعاء». هذه المدينة يعمل عليها الأن أكثر من (9000) عامل يعملون ليل نهار، ليتحقق حلم المنطقة بهذه المدينة التي تعد من أبرز مشاريع التعليم العالي في المملكة وأجملها، التي ستشكل نقلة تعليمية وتنموية مميزة في منطقة عسير، حيث روعي في تنفيذها أن لا تتعرض لمجاري السيول والاستفادة من المكونات الطبيعة للمكان والمحافظة على النباتات الطبيعية والثروة الحيوانية خصوصاً أنها يخترق المشروع وادي (عتود) وهو من أكبر الأودية في المنطقة ومن أغناها بعناصره الطبيعية. وقد انطلق العمل في هذا «المشروع العملاق» منذ سنوات مضت بمباركة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وبمتابعة مستمرة من قبل سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز - وفقه الله - وبتوجيه كريم من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وبإشراف ميداني من معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود. ويتضمن هذا المشروع مراحل عدة شارفت على الانتهاء، منها مرحلة البنية التحتية، «وتتمثل في مبنيين خدميين، ونفق خدمات بطول (17) كم يحوي جميع المكونات الكهروميكانيكية (تكييف وتزويد جميع المدينة الجامعية بالماء البارد والحار) اللازمة لكافة مباني المدينة الجامعية»، والمرحلة الأولى، «تمثل المجمع الأكاديمي للطلاب للتخصصات الأدبية والعلمية، وتشمل (13) كلية تتوزع في (17) مبنى بمساحة حوالى 570000 م2» والتي بلغ إجمالي تكلفتها مليارين و300 مليون ريال». والمرحلة الثانية، «تمثل المدينة الطبية والتي تشتمل على كافة التخصصات الطبية المختلفة، ومستشفى جامعي متكامل مؤهل لخدمة كافة التخصصات الطبية بسعة (800) سرير» بلغ إجمالي تكلفتها ملياراً و844 مليون ريال، والمرحلة الثالثة، «تمثل المنطقة الشرفية، وهي إدارة الجامعة ومرافقها»، والمرحلة الرابعة، «تشمل شبكة الطرق وشبكات المرافق ومحطة التحويل الكهربائية»، والمرحلة الخاسة، «المدينة الرياضية»، والمرحلة السادسة، «الإسكان الطلابي». والمرحلة السابعة، «إسكان أعضاء هيئة التدريس-والذي سيتم توقيع عقده في الأيام القليلة القادمة والذي يضم قرابة 900 وحدة سكنية كمرحلة أولى»،
د. سليمان الصويان - وكيل جامعة الملك خالد للمشاريع