وفي الإطار نفسه يقول عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور مبارك حمدان: تميز العصر الحالي في بلادنا الغالية بنقلة مباركة في مجال التعليم العالي، وتوفير المزيد من المؤسسات التعليمية في مناطق مختلفة من الوطن. فقد زاد عدد الجامعات الحكومية. كما تمكنت الدولة رعاها الله من تخصيص الميزانيات الكافية لتنفيذ العديد من المشاريع الجامعية المختلفة. وكما هو معلوم فإن توفير البيئة التعليمية المناسبة يعد هاجساً مؤرقاً، فبناء المدن الجامعية المتكاملة في خدماتها يساعد على إحداث مزيد من الإتقان والجودة الأكاديمية التي تعد مطلباً ملحاً في عصرنا الحاضر، ويتيح الفرصة لتكامل الخدمات التعليمية التي تساعد الطلاب على الاستفادة الكاملة في كل جوانب العملية التعليمية. ولقد حظيت جامعة الملك خالد منذ الإعلان عن إنشائها بدمج فرعي جامعة الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية في أبها في عام 1419هـ باهتمام الدولة حفظها الله. وتضافرت كل الجهود من أجل سرعة إنجاز المدينة الجامعية في الفرعاء التي تضم في ثناياها عدداً كبيراً من الكليات والمستشفى الجامعي والملاعب الرياضية وإدارات الجامعة المختلفة والإسكان الخاص بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس إلى غير ذلك من المشاريع التكميلية للمدينة الجامعية. وفي الواقع فإن مثل تلك المشرعات الضخمة سيسهم بلا شك في توفير المناخ التعليمي المناسب وتسهيل تنقل الطلاب بين مرافق الجامعة وسهولة الاستفادة من كل الخدمات التعليمية سواء في المكتبة الجامعية أو التعلم الالكتروني أو المطاعم إلى غير ذلك. ومن المهم أن يسبق انتقال الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين إلى مشاريع المدينة الجامعية إعداد برامج تهيئة على شكل محاضرات أو ورش عمل توعوية توضح لهم ضخامة المشروعات المنفذة والميزانيات العالية التي صرفت على إنشائها وضرورة وأهمية المحافظة على جميع المرافق والممتلكات العامة وكيفية التعامل معها والمحافظة على كل الجوانب البيئية المختلفة. كما أن من الجدير ذكره إظهار معاني الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على ما من به علينا في هذا الوطن المبارك من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ثم تقديم الشكر لولاة أمرنا على عظيم الاهتمام الذي أولوه لمنطقة عسير ولجامعة الملك خالد. وليأخذ كل منا على عاتقه أمانة خدمة الوطن وأبنائه وكافة مواطنيه.
د. مبارك حمدان - عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر