أبها - عبدالله الهاجري:
قال الدكتور أحمد بن يحيى الجبيلي، وكيل جامعة الملك خالد للتطوير والجودة، إن الجامعة قد حققت مؤخراً مجموعة من الإنجازات المتميزة على المستوى الوطني، والعربي، والدولي، وأن أداء الجامعة قد حظي باهتمام عربي، ودولي كبير سواء من الجامعات العربية والدولية، أو المنظمات الدولية المعنية بالأداء المقارن للجامعات، وترتيب كل جامعة بناء على أدائها. كما تصدرت أخبار الجامعة، وإنجازاتها عدد من الإصدارات الرسمية، والمواقع الإلكترونية لتلك المنظمات مثل QS ،US News، Wobometrics، كما تم توجيه الدعوة لسعادته كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الـQS المخصص لتدشين معايير ترتيب الجامعات العربية، ولتبادل خبرات جامعة الملك خالد المتميزة مع الجامعات العربية، والدولية الأخرى.
وحول هذه الإنجازات التي حققتها الجامعة، أوضح سعادته أن الجامعة الآن مصنفة كواحدة من أفضل 700 جامعة في العالم، حيث تشغل المرتبة 604 بعد أن تقدم ترتيبها 35 مرتبة عن ترتيبها السابق، وهو ما أعلنته منظمة الـQS في سبتمبر 2014 مؤكدة أن جامعة الملك خالد هي الأولى في معدلات تطوير الأداء بين الجامعات السعودية.
وقد أكد الخطاب الرسمي الذي تلقته الجامعة من منظمة الـQS أن أداء الجامعة جدير بأن يدفع بها إلى ترتيب أكثر تقدماً عن ذلك الذى حققته، إلا أن ضوابط عمل المنظمة لا تسمح بتقدم ترتيب أي جامعة بمعدلات تفوق ذلك المعدل. وتجدر الإشارة إلى المنظمة بناء على التحليل الفني لأداء الجامعة، قد أكدت أن الجامعة في طريقها لأن تكون الأولى بين الجامعات العربية، وأن تشغل مكانة متميزة بين أفضل 500 جامعة على المستوى الدولي إن استمرت في تطوير أدائها بهذه المعدلات المرتفعة، خاصة وأن الجامعة الآن بناء على إجمالي أدائها تشغل المرتبة السادسة على مستوى الجامعات السعودية، والثانية والعشرين على مستوى الجامعات العربية، وأن السمعة العلمية للجامعة تأتي في المرتبة الخامسة على مستوى الجامعات السعودية، والثامنة عشر على مستوى الجامعات العربية. كما أن الجامعة قد أظهرت مكانة متميزة في معيار نسبة أعضاء هيئة التدريس: الطلاب، ومعيار معدل الاستشهاد بالبحوث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس حيث شغلت الترتيب الرابع على مستوى الجامعات السعودية.
وأوضح الجبيلي أن ترتيب الجامعة في المستوى 22 على مستوى الجامعات العربية هو ترتيب متقدم جداً إذا أخذنا في الاعتبار أن الجامعات التي سبقتها في الترتيب تضم الجامعة الأمريكية في كل من القاهرة، وبيروت، والشارقة، كما أشار إلى أن الفروق الكمية في ترتيب الجامعة عن الجامعات التي سبقتها كانت لا تتجاوز 1% في بعض المعايير، بينما وصلت نسبة الفروق بينها وبين الجامعات التالية لها إلى حوالي 10%، بما يؤكد على تميز الجامعة، وأنها أصبحت في دائرة المنافسة الشرسة مع الجامعات الأكثر تقدماً، مؤكداً أنها قادرة على تحقيق مزيد من التقدم في ضوء ما تلقاه من دعم، ورعاية، ومتابعة، واهتمام من قادة البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأصحاب السمو الملكي «الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود» ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، و«الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود» ولي ولي العهد، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، و«الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز» أمير منطقة عسير، والحكومة الراشدة وبخاصة صاحب المعالي وزير التعليم العالي «أ. د. خالد بن محمد العنقري»، ومعالي مدير الجامعة أ. د. عبد الرحمن بن حمد الداود.
وعقب الجبيلي أن الاعتراف الدولي بإنجازات الجامعة، والتي أتت كنتيجة مباشرة للإدارة الاستراتيجية التي تتبعها قياداتها، والمنهجية العلمية التي تتبناها وكالة الجامعة للتطوير والجودة في التطوير الشامل لأدائها، قد أكدته منظمة الـUs News وهي أيضاً واحدة من أشهر المنظمات الدولية المتخصصة في تقييم أداء الجامعات، وترتيبها الدولي، حيث أعلنت أن جامعة الملك خالد قد شغلت المرتبة الخامسة على مستوى الجامعات السعودية في مجال البحث العلمي والمرتبة السابعة والعشرين على مستوى الجامعات العربية، بينما أظهرت نتائج الـWobometrics أن جامعة الملك خالد احتلت المركز الأول في مقياس التميز البحثي الذي يتم حسابه على أساس أعداد الأبحاث المنشورة في دوريات عالمية ذات سمعة متميزة، وأن إجمالي أداء الجامعة قد أهلها لأن تشغل المرتبة الخامسة على مستوى الجامعات السعودية، والثامنة عشر على مستوى الجامعات العربية.
وأفاد الجبيلي أن خبرات تطوير الأداء الأكاديمي للجامعة، والذي أهلها لهذه النقلات النوعية في تصنيفها على مستوى الجامعات السعودية، والعربية، والدولية كانت محور كلمته التي قدمها على امتداد ساعة كاملة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الـQS المنعقد في نوفمبر 2014 بمدينة دبي تحت عنوان «استراتيجيات تحسين الأداء الجامعي وعلاقتها بالتصنيف»، وقد حظيت كلمته باهتمام عدد كبير من قيادات الجامعات العربية والدولية ممن شاركوا في فعاليات المؤتمر، وأوضح أن مفاتيح التقدم وروافد النجاح تتلخص في الإدارة الاستراتيجية والفكر الاستراتيجي بعيد المدى، والجودة الشاملة، والمعرفة، والتقنية، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وأضاف أن هذه العناصر التي ميزت تجربة جامعة الملك خالد، قد تم مناقشتها في مقالة بعنوان (جامعة الملك خالد الأولى في تطوير الأداء بين الجامعات السعودية) حيث نشرت بالعدد الخامس عشر (نوفمبر 2014-يناير 2015) للإصدار الربع سنوي الشهير لمنظمة الـQS) Universities 2 wow u) حيث أعلنت مجدداً أن جامعة الملك خالد هي الأولى في تطوير الأداء بين الجامعات السعودية.
كما أعرب الجبيلي عن عميق شكره، ووافر امتنانه للمباركة السامية التي تلقاها معالي مدير الجامعة من سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، حيث بارك فيها إنجازات الجامعة، واهتمامه بها، ودعمه الدائم لها، وتحفيزه المستمر لها بالنجاح، وأكد على أن هذه الإنجازات هي نتيجة ما تلقاه الجامعة من دعم سخي، وتوجيهات دائمة، واهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين، وأولياء عهده، وحكومته الرشيدة، ومعالي وزير التعليم العالي، ومعالي مدير الجامعة، وما يقدمه كافة أبنائها، ومنسوبيها من مجهودات مستمرة، وتعاون لا ينقطع.