طوكيو - د ب أ:
يواجه رئيس وزراء اليابان الذي أعيد تعيينه بشكل رسمي لولاية ثالثة أمس الأربعاء بعض التحديات القديمة والجديدة: الاقتصاد: منذ إعادة انتخابه في عام 2012، تعهد آبي بإنعاش الاقتصاد الياباني. غير أن اليابان انزلقت نحو ركود اقتصادي للمرة الثالثة منذ أربع سنوات بعد رفع مثير للجدل لضريبة المبيعات في نيسان/إبريل الماضي. وتعتمد السياسات الاقتصادية لآبي على «السهام الثلاثة» للحفز المالي والتيسير النقدي والإصلاحات الهيكلية. لكن رئيس الوزراء لم يشرع بعد في الإصلاحات الهيكلية. وشهد المصدرون اليابانيون ارتفاعاً في أرباحهم بفضل ضعف الين الياباني وارتفاع قيمة الأسهم بنسبة 70 بالمئة منذ انتخاب آبي آخر مرة. لكن لم يحدث تأثير ملحوظ على مستوى معيشة المواطنين. الطاقة النووية: المعارضة الشعبية للطاقة النووية ما زالت كبيرة في أعقاب كارثة «فوكوشيما» في عام 2011. ويريد آبي استعادة الطاقة النووية. ومن المتوقع أن تعيد شركة طاقة يابانية تشغيل اثنين من المفاعلات النووية بالقرب من بركان نشط في جنوب اليابان خلال الأشهر المقبلة. وستصبح الخطوة الأولى بين 48 وحدة في البلاد سيعاد تشغيلها منذ تعديل القوانين في أعقاب انصهار ثلاثي في محطة «فوكوشيما دايتشي» النووية في عام 2011 .
العلاقات الإقليمية: يصادف العام المقبل الذكرى السبعين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، والذي يمكن أن يؤجج جدلاً مستمراً منذ فترة طويلة بشأن ما تنظر إليه الدول الآسيوية المجاورة لاسيما الصين وكوريا الجنوبية على أنه موقف متعنت لليابان بشأن الفظائع التي ارتكبتها خلال زمن الحرب. ويقول منتقدون إن اليابان فشلت في تحسين علاقاتها المتوترة مع الدولتين بشأن نزاعات إقليمية وتصورات مختلفة للتاريخ في زمن الحرب في عهد آبي الذي تعرض لانتقادات بسبب السعي للدفاع عن الاعتداءات اليابانية في زمن الحرب.