الجزيرة - علي بلال / تصوير - ابراهيم الدوخي
افتتح سفير جمهورية كوريا لدى المملكة كيم جين سو، مساء أمس الأول ركن الصناعة الحرفية التقليدية الكورية الركن الكوري في جامعة الأمير سلطان, بحضور مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني, وعميدة كلية البنات الدكتورة ريمه اليحيا, وذلك في كلية البنات بالجامعة في الرياض.
وأكد الدكتور أحمد اليماني توثيق العلاقات والتواصل بين جامعة الأمير سلطان والجامعات العالمية في عدة مجالات.
وقال الدكتور اليماني لـ «الجزيرة» إن سياسة الجامعة الانفتاح إلى العالم الآخر المتميز وخاصة في الجانب الأكاديمي، مشيرا أن كوريا تعتبر من البلدان المتميزة في هذا الجانب، والسفارات هي حلقة الوصل ما بين جامعة الأمير سلطان والجامعات التي أطلقنا معها اتفاقيات.
وأوضح الدكتور اليماني أن عددا من طلاب وطالبات جامعة الأمير سلطان تتاح لهم الفرصة لقضاء فصل دراسي كامل في جامعة كورية وهذا يرتب له من خلال الوزارة لتسهيل مهمة الطالب لأنه ينتقل من محيط جامعة الأمير سلطان إلى محيط جامعة أخرى، وتأتي استضافة الجامعة للركن الكوري ضمن رؤية جامعة الأمير سلطان لتحقيق الريادة في التعليم العالي على مستوى المملكة وتعزيز حضورها على المستوى الدولي من خلال توثيق العلاقة العلمية بالجامعات والجهات ذات السمعة الأكاديمية في البلدان الأخرى بالإضافة إلى فتح آفاق لطلابها للتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة مما يوسع آفاقهم، وتعد هذه الخطوة استمرارا للعلاقات التي تربط الجامعة بمؤسسات أكاديمية كورية مختلفة في مقدمتها جامعة سيؤول الوطنية التي تربط الجامعة معها باتفاقية ارتباط أكاديمي واستضافة طلاب جامعة الأمير سلطان في رحلتهم الصيفية لكوريا عام 2012م، ضمن برنامج الرحلات الصيفية لطلاب الجامعة إلى الجامعات الدولية التي تنظمها كل صيف منذ عام 2006م، كما استضافت جامعة الأمير سلطان بدورها وفدا طلابيا من الجامعات الكورية بالتنسيق مع سفارة كوريا 2012م، بالإضافة إلى تبادل الزيارات بين مسؤولي جامعة الأمير سلطان ومسؤولي الجامعات الكورية ومن ضمنها استضافة وفود تمثل ثماني جامعات كورية ليوم كامل بالجامعة وإقامة برنامج مسائي في اللغة الكورية بكلية البنات بجامعة الأمير سلطان لدرجة أن الفترة الممتدة من صيف 2012م إلى صيف 2013 م، يمكن اعتبارها سنة كورية بامتياز بجامعة الأمير سلطان.
وأكد الدكتور اليماني أن طلاب وطالبات جامعة الأمير سلطان استطاعوا أنهم ينطلقوا ويجاروا وينافسوا الطلاب الآخرين، الجامعة تركز على الجامعات الكورية بحكم تميزها في الجانب الأكاديمي، نحن دائما نركز على الغرب والآن الشرق لديهم تميز والجامعات الكورية نجحت بلادهم بالاعتماد على الاستثمار في البشر وهذا فتح لنا المجال في عدة جامعات، وأن فكرة افتتاح ركن الصناعة الحرفية التقليدية الكورية يعتبر كبوابة للعالم الكوري إضافة لوجود نادي متخصص في كلية البنات لتعليم اللغة الكورية وكذلك استقطاب أربعة أعضاء هيئة تدريس متميزين من الجامعات الكورية في مجال العمارة وخاصة للعنصر النسائي لأن استقطاب النساء فيه تحدي.
وكشف الدكتور اليماني عن عدد من طلاب وطالبات جامعة الأمير سلطان يدرسون في الجامعات اليابانية والولايات المتحدة الأمريكية والسويد وإسبانيا.
وقال مدير جامعة الأمير سلطان إن الجامعة لا تحاول التنافس في أعداد الطلاب والتخصصات وإنما تركز على الجودة في ثلاثة تخصصات «الهندسة، والتقنية، وإدارة الأعمال»، مشيرا أن المدينة الجامعية والمباني القائمة حاليا هي وفق الاحتياج لنمو الجامعة في الكليات والمعامل والتقنية العالمية التي تستخدم والإقبال الكبير على الجامعة.
وكشف الدكتور اليماني عن 55% من طلاب جامعة الأمير سلطان يحصلون على عروض عمل وهم في مقاعد الدراسة قبل التخرج، مؤكدا أن هذا لا يأتي من عبث بل بتظافر جهود العاملين في الجامعة والتركيز على النوعية.
من جانبه قال السفير الكوري إن السفارة الكورية هدفت من إقامة الركن الكوري في كلية البنات, للتعريف بالحضارة الكورية، مؤكدا على أهمية التبادل الثقافي والعلمي بين المملكة وكوريا, مشيراً إلى أهمية افتتاح هذا الركن بجامعة الأمير سلطان للتعريف بالثقافة الكورية, ولتقوية التعاون الثقافي بين البلدين.
وأوضحت عميدة كلية البنات الدكتورة ريمه اليحيا أن هذا التبادل الثقافي يأتي بعد عقد اتفاقيات بين جامعة الأمير سلطان وبعض من الجامعات الكورية أبرزها جامعة ( إيوا )، حيث تهدف هذه المبادرة إلى فتح أفق أوسع للطالبات للاطلاع على ثقافات جديدة.
بعد ذلك استعرض أحد طلاب الجامعة, تجربة الحياة الطلابية بكوريا، ثم ألقت إحدى خريجات دورات اللغة الكورية عرضاً.