القاهرة - الجزيرة:
نفى رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية هادي البحرة وجود أية مبادرات رسمية بشأن حل الأزمة السورية في الوقت الراهن، وقال إنه ليست هناك أية دعوات رسمية حاليا من أية أطراف لعقد مؤتمر لمناقشة هذا الحل.
وقال البحرة - في مؤتمر صحفي بمقر جامعة الدول العربية - إنه تبادل مع الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي وجهات النظر بشان الوضع في سوريا ولا سيما في ظل الأفكار المطروحة، ومنها مبادرة وخطة المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميتسورا ومؤتمر موسكو الذي تعتزم روسيا الدعوة إليه لعقد مؤتمر سوري – سوري.
وأضاف «أبدينا وجهة نظرنا للجامعة العربية وهى أن المعارضة السورية نفسها تجرى مشاورات وحوارات فيما بينها وهى على وعى وقدر من المسؤولية لهذا الحوار منذ فترة»، وتابع قائلا «طلبنا من جامعة الدول العربية أن تقوم بنفسها برعاية مثل هذه الأنشطة، وأبلغنا بأننا قدمنا في السابق خطة طريقة كاملة لتحقيق السلام في مؤتمر جنيف، ودرسنا وجود أفكار لدى أطراف أخرى لدى المعارضة السورية، وستقوم المعارضة بتحمل مسؤولياتها واعتماد وثيقة واحدة تعتمد في أي محادثات للسلام في سوريا مستقبلا».
وقال «نتطلع إلى دور فاعل للجامعة العربية في هذا المجال ونطالب دول العالم أجمع بتحمل مسئولياتها تجاه الشعب السوري».
وردا على سؤال بشأن موقف الائتلاف السوري من المقترح الروسي، قال البحرة «لا توجد أية مبادرات كما يشاع ، وروسيا لا تملك أي مبادرة واضحة، وما تدعو إليه روسيا هو مجرد دعوة للاجتماع والحوار في موسكو، ولا تملك أي ورقة محددة أو مبادرة محددة «.
وفى شأن رؤية الائتلاف للحل السياسي للأزمة في سوريا، قال البحرة «إن رؤية الائتلاف تم تقديمها بشكل كامل في وثيقة رسمية أثناء مؤتمر جنيف من 24 نقطة ترتكز على آليات الحل السياسي وتطبيقه»، وأشار إلى أنه تم تقديم هذه الوثيقة مع أطراف المعارضة بكافة أطيافها بالإضافة إلى أفكار تقدمت بها، وهو ما يثبت أن السوريين قادرون على الحوار فيما بينهم ومع بعضهم البعض لإنتاج الأفكار والحلول.
وردا على سؤال بشأن مشاركة الائتلاف في مؤتمر تعتزم المعارضة السورية عقده بالقاهرة، قال البحرة «لا يوجد أية دعوات رسمية حاليا، لا إلى القاهرة ولا إلى موسكو أو غيرهما ، وإنما يوجد حوار بين أطراف المعارضة السورية دون أية تدخلات من أي طرف».
من جانبه قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض هيثم المالح إن الوفد طلب من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي التدخل لحماية اللاجئين السوريين بالعديد من الدول وخاصة دولة مقدونيا حيث يوجد عدد من المعتقلين السوريين، وقال المالح « إن العربي وعد بالتواصل في هذا الشأن».
من جانب أخر ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، السبت أنه تمكن من توثيق مقتل 313 مدنيا سوريا منذ مطلع العام الجاري، وحتى ليل أمس الجمعة، وقال إن هذا العدد لقي حتفه نتيجة لنقص المواد الغذائية والأدوية، وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على المناطق التي يقطنون فيها في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص ودرعا.
وأضاف المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن من بين القتلى 101 طفل دون سن الثامنة عشرة، و34 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، كما أن الغالبية الساحقة من الشهداء كانت في الغوطة الشرقية «حيث تخضع هذه المناطق لحصار خانق تفرضه قوات النظام منذ حوالي سنة ونصف السنة».