كرديز - رويترز:
قال مسؤولون أفغان أمس السبت إن القوة الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة مدنيين في ضربة جوية قبل أقل من أسبوع من الموعد المقرر لانسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد، في نهاية مهمة استمرت 13 عاماً. وظل قتل المدنيين عن طريق الخطأ في ضربات جوية مصدر غضب طيلة مهمة القوة، ويؤدي بين الحين والآخر إلى توتر العلاقات بين القوة التي يقودها الحلف والحكومة الأفغانية.
وقال مسؤولون إقليميون إن هذا الحادث وقع أمس الجمعة بإقليم لوجار إلى الجنوب مباشرة من العاصمة كابول، وراح ضحيته بدو رحّل، كانوا يخوضون نزاعاً على الأرض. وقال مسؤولون إن سلطات المنطقة كانت تتفاوض بشأن وقف لإطلاق النار إلا أن قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) ظنت أن هؤلاء البدو متمردون يعدون العدة لشن هجوم.
وقال عبد الحكيم اسحقزاي قائد الشرطة في لوجار: «شنت إيساف ضربة جوية، قتلت ثلاثة أشخاص، وأصابت اثنين». وقال إن من الشائع بين سكان البادية الذين يتنقلون في أنحاء البلاد ومعهم قطعان من الماشية حَمْل أسلحة، كما تشيع بينهم الخلافات على أراضي الرعي.
وقال: «كان الذين قتلوا داخل منزل». ولم ترد قوة الحلف على الفور على طلبات للتعليق، واكتفت بالقول إنها ستصدر بياناً في وقت لاحق.